218TV|خاص
شهدت ساعات الصباح الأولى اليوم الأربعاء ما بدا أنها “الحرب المؤجلة” منذ عقود عدة بين الهند وباكستان، إذ حاولت الأولى شن هجمات جوية على مواقع باكستانية في إقليم كشمير المتنازع عليه، لكن طائرات باكستانية ظهرت في الأجواء لتطلق النار على الطائرات الهندية لحظة إغارتها، ما أدى إلى تحطم طائريتين هنديتين، فيما أعلنت إسلام أباد عن أسر طيار هندي، ظهر وهو مصاب في أحد مقاطع الفيديو المتداولة في وسائل الإعلام الباكستانية.
ولم يؤكد أي مستوى رسمي في الهند المعلومات المتداولة، لكن متحدثا باسم الجيش الباكستاني أبلغ وكالات أنباء عالمية أن إسلام أباد لا تُخطّط للحرب مع جارتها الهند، وأن القوات الجوية الباكستانية تعاملت مع نيودلهي لاختراقها أجواءها اليوم الأربعاء، فأسقطت طائرتين حربيتين، وأسرت طياراً هوت طائرته في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير الذي شهد مطلع الشهر الحالي هجمات إرهابية قتلت 40 جنديا هنديا، قالت نيودلهي إنهم قُتِلوا عبر إرهابيين تسللوا من الشطر الباكستاني، وإن إسلام أباد تتساهل في التعامل معهم، وقالت إنها تحتفظ بحق الرد في أي وقت.
وفي تمهيد لما بدا أنه تحضير لـ”تصعيد أكبر” أعلنت باكستان أن القوات الجوية لديها أوامر مشددة بإسقاط أي طائرات تدخل إلى أجواء باكستان، معلنة عن إقفال مجالها الجوي أمام الطائرات لوقت لم يتم تحديده، فيما قالت وسائل إعلام هندية إن الحكومة الهندية أمرت بإقفال أربعة مطارات، وطلبت من الجيش تشديد إجراءاته وخططه في المدن الهندية القريبة من باكستان، وسط مخاوف عالمية من اندلاع حرب كبيرة، وسط دعوات للتهدئة وضبط النفس قادتها الولايات المتحدة الأميركية.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشكل منفصل مع وزيري خارجية الهند وباكستان وحثهما على تجنب “المزيد من النشاط العسكري”، لافتا إلى أنه أبلغ نظيريه في الهند وباكستان بضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد بأي ثمن”، علما أن إسلام أباد ونيودلهي خاضت ثلاثة حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947، وكادتا الدخول في حرب رابعة عام 2002 بعد هجوم شنه متشددون باكستانيون على البرلمان الهندي، لكن البلدين استجابا لدعوات عالمية بتهدئة التوتر وقتذاك.