الهجوم على قاعدة تمنهنت.. القصة
شنت مجموعة مُسلحة هجوماً مُفاجئاً على المطار المدني التابع لقاعدة تمنهنت العسكرية التي تبعد 30 كيلو متراً عن شرق مدينة سبها، صباح اليوم الخميس.
وكشف عميد بلدية البوانيس المُكلف، أبو بكر صالح، في تصريحات لـ218 أن قرابة 15 سيارة مُدججة بالأسلحة قدمت إلى المطار وتمركز المُسلّحون الذين كانوا على متنها داخل القاعدة لأكثر من ساعتين، قبل أن يتم التعامل معهم وإخراجهم منها من قبل قوة تابعة لمنطقة سبها العسكرية وقوة التمركزات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المُؤقتة.
وأسفرت الاشتباكات المُسلحة التي دارت بين المُهاجمين للمطار المدني والمُدافعين عنه أسفرت عن إصابة معاون آمر قاعدة تمنهنت الجوية العقيد علي حسن، ومقتل 3 من عناصر الأمن وإصابة 4 آخرين.
وأفاد مُراسل 218 بخروج تعزيزات أمنية من سبها وتوجُّهها إلى مطار تمنهنت لمساندة قوة التمركزات الأمنية في صد الهجوم المُسلح.
وتجري الآن ملاحقة المجموعة المُسلحة في منطقة الكسارات بالقرب من الدوائر الزراعية في “سمنو” وسط تحليق لطيران الجيش الوطني في أجواء المنطقة لمُساندة القوات البرية في ملاحقة فلول القوة المهاجمة.
وتضاربت الأنباء بشأن تبعية القُوة المُسلحة المُهاجمة للمطار، وبحسب عميد بلدية البوانيس، تكونت القوة من خليط من الدواعش والعصابات التشادية الإرهابية.
ومن جهة أخرى، تواردت أنباء عن أن المجموعة المُسلحة تتبع قوة حماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، فيما لم يتبنّ الرئاسي حتى الآن هذا الهجوم بشكل رسمي.
يُشار إلى أن مطار تمنهنت الدولي كان قد استأنف رحلاته الجوية منتصف فبراير الماضي، ويعد من أبرز المنافذ الجوية في الجنوب الغربي لليبيا، وأُعيد افتتاحه بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير المدينة التي كانت تعاني من سيطرة المجموعات المسلحة وانتشار عصابات الجريمة المنظمة وغياب الأمن والاستقرار.
وتُشرف المنطقة العسكرية سبها على حركة الطائرات المدنية بمطار تمنهنت بعد أن استلمت القاعدة العسكرية، والمرافق التابعة لها في أواخر ديسمبر من العام 2018.