النيجر تترقّب أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين
من المنتظر أن تفضي الانتخابات التي تشهدها النيجر اليوم إلى أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين ديمقراطيا، حيث من المتوقع أن يكون وزير الداخلية السابق محمد بازوم، مرشح الحزب الحاكم، الأوفر حظا لخلافة الرئيس الحالي محمدو إيسوفو الذي يترك السلطة بعدما ترأس البلد الذي يعج بعنف المتشددين لفترتين مدة كل منهما خمس سنوات، وقد وعد بازوم بمواصلة العمل بسياسات إيسوفو، كما تعهد بالقضاء على الفساد المستشري، مبديا استعداده للعمل منذ اليوم الأول لانتخابه.
وتواجه النيجر أزمتين أمنيتين، الأولى تعرضها لهجمات على حدودها الغربية مع مالي وبوركينا فاسو مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، والأخرى على حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا حيث تشن جماعة بوكو حرام هجمات عنيفة قتل فيها مئات الجنود والمدنيين في السنة الماضية فقط، وتعيش البلاد كذلك في وضع اقتصادي حرج، دفع نحو أربعين بالمئة من السكان تحت خط الفقر المدقع، وأدت جائحة كوفيد-19 كذلك إلى تباطؤ النمو، مما زاد من آثار التغير المناخي وانخفاض أسعار اليورانيوم، المنتج الرئيسي الذي تصدره البلاد.
وغير بعيد عن النيجر، يتوجه الناخبون في جمهورية أفريقيا الوسطى كذلك إلى مراكز الاقتراع اليوم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية تجرى تحت تهديد العنف فيما تحاول الحكومة صد تقدم المتمردين، وقد صعدت الميليشيات المعادية للرئيس فوستان آركانج تواديرا الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية هجماتها منذ رفضت المحكمة الدستورية الكثير من المرشحين بمن فيهم الرئيس السابق فرانسوا بوزيز الشهر الجاري، كما أعلنت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أمس أن ثلاثة من أفرادها، لقوا حتفهم، وأصيب اثنان، على يد مهاجمين مجهولين في مدينة ديكوا شمالي العاصمة بانجي.