النواب والرئاسي والأعلى للدولة يدينون هجوم طرابلس
أدانت مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي لحكومة الوفاق بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي طال الثلاثاء مقر وزارة خارجية الوفاق بالعاصمة طرابلس.
وحذر بيان صدر عن مجلس النواب من محاولات الإرهابيين والظلاميين لضرب أمن ليبيا وشعبها عبر الأعمال الإرهابية التي تطال كافة أنحاء الوطن، وتستهدف المقرات والمؤسسات الحيوية في البلاد للعبث بما تحتويه هذه المقرات والمؤسسات من أرشيف ووثائق مهمة، مشددا على وجوب وقوف كافة أبناء الوطن الواحد صفاً واحدا في وجه الجماعات الإرهابية الظلامية، وتوحيد جميع الجهود للتصدي لها والقضاء عليها.
إلى ذلك وصف بيان صادر عن المجلس الأعلى للدولة الهجوم بعمل مناف لأخلاق الدين الحنيف وتعاليمه والأعراف الإنسانية، داعيا إلى توفير الدعم لداخلية الوفاق والأجهزة الأمنية واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمحاسبة المتورطين ومنع تكرار مثل هذا الهجوم الذي يسعى منفذوه لعرقلة جهود تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني.
وطالب البيان بالانتباه إلى حجم المؤامرة التي تتعرض لها ليبيا والتي تحتم على كافة القوى الوطنية نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف وتكثيف الجهود لمواجهة المجموعات الإرهابية والتصدي لها.
بدوره أشاد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان صدر عنه بشجاعة الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوفاق التي تعاملت بكفاءة مع الاعتداء الإرهابي، مبيناً أن هذه الأجهزة شرعت في تحقيقاتها المكثفة لمعرفة أبعاد وهوية المنفذين والواقفين وراء هذا الاعتداء، وستوجه كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة الإرهاب ومحاصرة عناصره الإجرامية.
وأكد المجلس أن هذه الجرائم الإرهابية التي تتنافى مع تعاليم الدين والقيم والمبادئ الإنسانية لن تزيد الليبيين إلا إصرارا على محاربة الإرهاب في كافة أنحاء البلاد، داعيا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر ووجوب الإسراع بالتكاتف وتوحيد الصفوف لمواجهة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
من جانبها أدانت المندوبية الليبية بجامعة الدول العربية في بيان صدر عن المندوب المكلف صالح عبد الواحد الشماخي الهجوم مع الإشادة بجهود رجال الأمن الذين تمكنوا من تقليل الخسائر في صفوف العاملين في وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، مؤكدا أن ليبيا ستنهض مهما كانت التحديات والصعاب.