النواب والدولة .. رسائل عودة لطوابير الحوار
محمد حديد
هذا يرحب بذاك ..ودعوات لجولة حوار جديدة وموسعة .. فهل هو شوق اللقاء بين لجان الصياغة الممثلة عن النواب والأعلى للدولة؟ أم أن الأزمة المعيشية وفشل الرئاسي في إصلاح البلاد كانا سبب هذه الخطابات الرومانسية التي قدمها كل منهما للآخر وأيضا قد يكون ماذكره سلامة في إحاطته بأن له محاولة علها تكون الأخيرة في إحداث التوافق هو إحدى هذه الأسباب.
فالجولات السابقة لم يباعدها الزمن بعد، وحبر الخلاف في الكثير من النقاط التي دخلت في تعديل الاتفاق السياسي لم يجف.
هو التفاؤل إذا يعود من جديد بعد إحباطات أنتجت ثقلا حمله الواقفون في طوابير الأزمات والمنتظرون لفرج لم يأت بعد.
العمل المشترك على إنهاء إشكالية السلطة التنفيذية وإعادة تشكيل المجلس الرئاسي كان دعوة ـ وكما لمَّح الطرفان ـ بأنها صادقة .. ولكن الصدق لا يثبته سوى الواقع وإيجاد الحلول لا اختلاق المشاكل “هكذا يقول المواطن”.
العودة إلى طاولة الحوار من جديد قد تكون قريبة، غير أن الجديد المنتظر لم يأت بعد فالدستور لم يظهر منه سوى اسمه وكذلك الدولة.. و ما يحدث على الأرض يحتاج إلى فعل وفاعل.