النفوذ والموارد.. خفايا الصراع الليبي المُشتعل
تقرير | 218
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بوباء كورونا، استؤنفت المعارك في ليبيا، بين الجيش الوطني وقوات الوفاق، هذا ما ذكره الصحفي والمحلل السياسي روبرت إنلاكش، مراسل تي في برس، في مقال له عن كواليس الصراع، الذي وصفه بالحالة الحزينة في ليبيا، منذ العام 2011.
المقال تطرق في بدايته، للخطوة التي أقدمت عليها تركيا في إرسالها المرتزقة السوريين ، لدعم قوات الوفاق في طرابلس، والدوافع التي جعلت رجب طيب أردوغان، يقرر الدخول المباشر، بأنها اقتصادية، وستكون للنظام التركي، منافع كثيرة عبر استغلاله للموارد والثروات الليبية.
وعلى كل حال، لم تكن تركيا لوحدها في هذا الصراع، بحسب المقال، الذي أشار إلى روسيا ودعمها للجيش الوطني والقائد العام المشير خليفة حفتر، عبر إرسالها هي الأخرى مقاتلين سوريين، وأن دوافع موسكو وأنقرة، في ليبيا اقتصادية بامتياز.
لكن اللافت في كل هذا، هو سيطرة الجيش الوطني على مواقع النفط الليبي، الذي قد يعزز الصراع الداخلي، مع حكومة الوفاق، ويهدد وحدة ليبيا، إن لم تتم عملية التسوية وإنهاء الصراع، بسبب الوضع المعقد والتدخل الإقليمي في ليبيا، منذ سنوات.
أما عن المكاسب العسكرية، التي حازت عليها حكومة الوفاق مؤخرا، فلا يمكنها أن تكون مكاسب كبيرة للوفاق، بسبب التغيير الدائم في معارك طرابلس، بحسب المقال، الذي أكد أنها، لن تسهم في إنهاء الصراع الداخلي.