النفط الليبي يعود إلى المربع الأول.. ورقة ضغط ضمن صراع السلطة
عاد النفط ليلعب ورقة ضغط في غاية الأهمية بقدر ما هي في غاية الخطورة ضمن دائرة الصراع الليبي الراهن وهذه المرة بين حكومتين تتنازعان الشرعية وحق البقاء في عودة للمربع السابق، “وفاق ومؤقتة” واليوم حكومة وحدة برئاسة الدبيبة ترفض التنحي وحكومة جديدة يقودها باشاغا، يناصرها من يسيطرون على الهلال النفطي.
يرجح المراقبون، اليوم، كفة باشاغا في لعبة النفط والنفوذ في إشارة إلى وجود السواد الأعظم من ثروات النفط الليبي عبر الحقول والموانئ في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني وتعد مناطق نفوذ لمجلس النواب مع سكان القبائل المتداخلة مدنهم وسط الهلال النفطي، وخشية قيادات دولية من عودة هؤلاء إلى إغلاق النفط كما يحدث كل مرة.
تجدر الإشارة إلى أن مكونات اجتماعية من مناصري الجيش قد أغلقت قبل عامين منطقة الهلال النفطي بحقولها وموانئها ومنشآت نفطية أخرى في شرق البلاد وجنوبها؛ بسبب اختلاف مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، آنذاك، واستمر الإغلاق لمدة ثمانية أشهر قبل أن يعود النفط إلى التدفق بعد اتفاق مع الرئاسي السابق، وهذا ما تخشى أطراف ليبية وأجنبية تكراره اليوم نتيجة الأزمة الحالية، لاسيما مع الاضطرابات التي يشهدها اقتصاد العالم في ظل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.