النجار يكشف أسباب انتشار فيروس كورونا في ليبيا بشكل متسارع
كشف مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا بدر الدين النجار، أسباب انتشار فيروس كورونا بشكل متسارع، بأنها كانت بوتيرة منخفظة جدا، إلا أن بعد تسجيل أول إصابة في مدينة سبها، تغير الوضع الوبائي.
وأوضح النجار، في تصريحه لـ “فرانس برس”، بقوله: “كان انتشار الفيروس تحت السيطرة، ومعدل الإصابات منخفضا جدا، وتجاوزنا في بعض الأحيان أسبوعا كاملا دون تسجيل إصابة”.
وأشار الدكتور بدر الدين النجار: “عند تسجيل أول إصابة في سبها، لم تحصل استجابة من سكان المدينة بالحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية للحجر المنزلي، وسارت الأمور هناك وكأن شيئا لم يكن. فبدأت الأرقام ترتفع”.
وحول المخاوف من إمكانية وجود مصابين دون أعراض ظاهرة عليهم، أكد النجار: “أجرينا قبل أسبوعين مسحا شاملا لبضعة آلاف من سكان طرابلس، ونتائج هذا المسح ستكشف الوضع الوبائي في العاصمة الأكثر كثافة سكانية في ليبيا”.
وأضاف الدكتور بدرالدين النجار، في حديثه للوكالة الفرنسية: “اعتمدت الحكومة برنامج حجر الرعايا الليبيين في الخارج قبل إعادتهم، وكانت تلك الطريقة الوحيدة الممكنة نظرا للظروف الأمنية وصعوبة تطبيق حجرهم 14 يوما داخل البلاد لضعف الإمكانات”.
وتابع حديثه بالقول: “حاليا أوقف البرنامج، ويتم النظر في حلول وطرق أخرى لعودة آمنة تقلّل من فرص تفشي العدوى داخل ليبيا”.
ولفت مدير عام المركز الوطني لمكافحة الامراض، أن أسباب التفشي وتأخر الاستجابة في الجنوب: “الصراع السياسي بل حتى القبلي، تسبب في صراعات وخلافات أدت إلى عدم تجهيز غرف عزل المصابين في الوقت المحدد (…)، التدارك وتوفير الإمكانات وحل العقبات جاءت بعد تسجيل إصابة عدد كبير من المخالطين”.
وأشارت الوكالة الفرنسية، بحسب مصادرها، أن الجهات الخدمية في مدينة سبها، رفضت في البداية تجهيزات طبية من طرابلس، وبعدها قبلتها بعد تزايد حالات الإصابة داخل المدينة.