الناس بالناس والناس بالله.. “قصة أمل” من ليبيا
218TV.net خاص
لا يتوقف الليبيون عن “ضخ الأمل” في مفاصل “الحياة البائسة” التي يعيشونها، في ظل تشظٍ وانقسام ليبي نادرين، حين يبادر رجل أعمال وأكاديمي ليبي في شحن طائرة إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي في مهمة ل”تكبير الأمل” في صدور الليبيين، ورغم “الصفحة السوداء” للسياسيين في ليبيا الذين أفقروا بصراعاتهم السواد الأعظم من الليبيين يطل “النموذج الليبي” ليقول إن ليبيا ولّادة.
وما إن حطت الطائرة التي تحمل أجهزة لكشف الألغام، وأجهزة ملاحة واتصالات قادمة مباشرةً من مطار بروكسل ببلجيكا، حتى أصبح يمكن القول ليبياً إن “صناعة الأمل” مساق إنساني جديد، وبذرة في “صحراء قاحلة”، فأخطر ما يواجه الليبيين ليس داعش أو القاعدة أو السيولة، بل الخطر الذي تُحضّر له عصابات الظلام من إصرار على “تكبير اليأس” في صدور الليبيين.
رجل الأعمال- الأكاديمي الليبي طلب عدم الإشارة إلى هويته، وهي ظاهرة غريبة بعد أن عوّدنا الساسة على حب الظهور والبروز الإعلامي، وإدمان الإدراجات على ال”Social Media”، وإدمان “فلاشات الكاميرات”، فكر كثيرا ربما وهو يشحن أجهزة كشف الألغام في طفل أو طفلة يدوسون الصعاب يوميا لينتقلوا إلى مدارسهم، إذ لا يريد أن تُبْتر أقدامهم، فيما تتسع حدقات عيونهم الصغيرة على مستقبل ليبيا، وإذا ما ساد هذا التفكير ب”أطفال ليبيا”، فإن المستقبل الليبي سيبدأ في إرسال إشعاعه على توقيت “طائرة بنينا”.