المُعارضة السودانية تدعو لمظاهرات مليونية
تقرير 218
كان تضارب المواقف في السودان سيد الموقف مع دعوات الخروج التي دعا إليها تحالف إعلان قوى الحرية والتغيير، ليكون أول محاولة لحشد المتظاهرين في جميع أرجاء السودان، منذ فض اعتصام المحتجين أمام مقر الجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو بعد انهيار المفاوضات بين التحالف والمجلس العسكري حول الجهة التي ينبغي أن تترأس المرحلة الانتقالية.
فبينما تعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، السبت، بالتوصل مع قوى المعارضة “سريعا” إلى اتفاق لنقل السلطة إلى “الشعب”، سارع نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو إلى التحذير من أنه لن يتسامح مع محاولات “التخريب” التي قد تتخلل المظاهرات، بعد أن حمل المجلس العسكري الانتقالي السوداني قوى الحرية والتغيير مسؤولية أي روح تزهق وأي خراب يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة جراء المسيرات الاحتجاجية اليوم الأحد.
تصعيد بدأه المجلس العسكري باقتحام مقر تجمع المهنيين السودانيين ومنع المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا عقده مساء أمس، إضافة إلى اعتقال رئيس لجنة المعلمين وعضو بارز في قوى الحرية والتغيير وهو ما أدانه تجمع المهنيين في تغريدات له على تويتر واصفا إياه بـ “المسلك القمعي” وأضاف أنه يعكس مدى رهبة المجلس من تواصل التجمع مع الجماهير الصامدة، وفق تعبير التجمع.
ومنذ فض الاعتصام، يسعى وسطاء بقيادة الاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى إعادة الطرفين إلى المحادثات المباشرة وسط تساؤولات حول مدى إمكانية أن تنجح هذه المحادثات في احتواء الأزمة.