المُحيط الأخطر لمدينة القديمة في غدامس مُهدد بالزوال
يُهدد الجفاف الرقعة الزراعية الخضراء المحيطة حول المدينة القديمة غدامس، الأمر الذي جعل إدارة المدينة القديمة غدامس التابعة لجهاز تطوير وتنمية مدينة غدامس، تدق ناقوس الخطر.
وتنتشر في هذه الأيام مظاهر الجفاف والعطش والتي أصابت معظم المزارع والبساتين المحيطة بالمدينة القديمة غدامس، إذ تعتبر هذه المزارع رئة المدينة تستمد منها حيويتها وبريقها.
ويرجع سبب جفاف المزارع إلى عدم قدرة الجهاز على تغطية المصاريف الباهظة لشراء مضخات جديدة للآبار الخمس الرئيسية بالمدينة القديمة بدلا من مضخات عاطلة.
وبسبب عدم تسيير الميزانيات من الدولة وعدم تفعيل ميزانية التحول، لم تصل أي مبالغ لصالح الجهاز والذي وقف عاجزا أمام حل هذه المعضلة والتي شغلت بال معظم الأهالي والمزارعين.
وأثّر توقف الآبار عن العمل سلبا على المحصول الزراعي هذا العام، حيث لم تُزرع الخضروات والفواكه لندرة المياه، كما طال الأثر أشجار النخيل ولوحظ هذا الموسم نقصا واضحا في جني التمور التي ظهر عليها الجفاف واصبحت لا تصلح للاستهلاك.
وأسهم توقف الآبار بموت العديد من الأشجار وجفاف الأعشاب والتي أصبحت تشكل خطرا وعاملا مساعدا في نشوب الحرائق خاصة بفصل الصيف.
يُذكر أن مساحة الرقعة الخضراء المحيطة بالمدينة القديمة تصل إلى حوالي 216 هكتارا، ويوجد فيها ما لا يقل عن 12.000 نخلة، ناهيك عن الأشجار المثمرة وبعض الخضروات و كل هذا حاليا مهدد بالزوال والاندثار.