المونيتور: خلاف السراج وباشاغا غير مُرحب به تركياً
تحدث تقرير لموقع المونيتور عن الدور التركي المتغلغل في صراع القوى بين حلفائها في ليبيا متناولا قرار تعليق عمل وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا احتياطيا وإعادته إلى ممارسة مهامه في أقل من أسبوع.
وتشير الصحيفة إلى أن الظروف المحيطة بتعليق عمل وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الذي كان في أنقرة وقت إقالته ثم إعادته إلى مباشرة مهامه بعد أقل من أسبوع، أثارت التساؤل عن دور تركيا في صراع القوى بين حلفائها في ليبيا.
ووفق تقرير المونيتور فإن الخلاف بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وباشاغا هو تطور غير مرحب به بالنسبة لتركيا، في حين يرى البعض أنه علامة على أن أنقرة اختارت دعم باشاغا، ومع ذلك، تعتقد مصادر أخرى أنه من غير المرجح أن تقوض تركيا الحكومة التي وقعت معها اتفاقات مهمة بشأن ترسيم الحدود البحرية والتعاون العسكري في نوفمبر 2019.
وذكرت المونيتور أيضا أن السراج لن يتصرف بشكل مستقل عن أنقرة بعد كل الدعم العسكري الذي تلقاه من تركيا، فبعد غضب تركيا إثر إعلان شروط وقف إطلاق النار المتبادل بين المجلسين الرئاسي والنواب، خطوة أخرى أثارت غضب أنقرة تمثلت في قبول السراج دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس. وفوق كل ذلك اندلعت احتجاجات في الشوارع ضد حكومة طرابلس.
الاستنتاج المختصر الذي وصل إليه التقرير هو أن السراج، يحتاج إلى دعم تركيا وعلى أية حال لا يستطيع التصرف بشكل مستقل عنها كما يستخدم باشاغا الحكومة التركية للبقاء في السلطة.
ومن جهة ثانية لن ترغب تركيا في إحداث تغييرات كبيرة في الوقت الحالي لأن أمامها طريقا طويلا لتقطعه لتحقيق أهدافها في ليبيا منها الاتفاق البحري ما يحتم عليها إعطاء الأولوية لاستقرار حكومة الوفاق، حسب المونيتور.