المونيتور: تُركيا تُشكك في استعداد الجيش المصري للتدخل في ليبيا
نشرت صحيفة “المونيتور” تقريراً تحت عنوان “هل يعتقد أردوغان أن السيسي يُخادِع في ليبيا؟”، تطرقت خلاله إلى خيارات التصعيد المُحتمل بين القاهرة وأنقرة في ليبيا، بعد إعلان الأولى عن خطوطها الحمر متمثلة في سرت والجفرة، ودعم الأخيرة لقوات الوفاق التي تعقد العزم على دخولهما عسكرياً.
ويُشير التقرير إلى تحوّل ليبيا إلى جبهة إقليمية، يظهر في واجهتها لاعبيْن رئيسيّيْن هما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي يبدو غير متأثر بالخطوط الحمر للسيسي وتهديده بالقوة، لذلك، من المحتمل أن يعود الأمر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، لمنع التصعيد.
وكان السيسي قد اقترح وقفًا لإطلاق النار وجولة جديدة من المحادثات السياسية بالتزامن مع تلويحه بالقوة العسكرية، لكن الرئيس التركي قد لا يأخذ تحذيرات نظيره المصري بشأن استخدام القوة على محمل الجد، بحسب المونيتور.
ويقول الكاتب متين غوركان إنه “وفقًا للتقييمات التركية، فإن الجيش المصري سيتردد في التدخل في ليبيا التي أصبحت ليبيا واحدة من خطوط الصدع الإقليمية في الشرق الأوسط، والمشاركة في حملة عبر الحدود ذات أهداف عسكرية غامضة وخسائر تنطوي على مخاطر قد تضر بمصداقيته وتذكي الخلافات الداخلية”.
ويلفت تقرير “المونيتور” إلى أن أنقرة ترى أن الجزائر وتونس ستعتبران التدخل العسكري المصري في ليبيا تصعيدًا غير مرغوب فيه، ومن جهة أخرى يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دوراً أكبر في ليبيا كوسيط لا يقدر بثمن.