“المونيتور”: تنافس مصري تركي على السوق الليبية
التنافس التركي المصري على نفوذهما في ليبيا لا يقتصر على الجانب العسكري أو السياسي، بل يمتد إلى الجانب التجاري، فلكل منهما مصالح اقتصادية وتجارية كبيرة مع البلد الذي يعد سوقاً مفتوحة يمكن الاستفادة من فرص استثمارية كبيرة فيها، وفي إطار ترويج تركيا لمنتجاتها في السوق الليبية، استضافت إسطنبول أول منتدى اقتصادي تركي ليبي في الـ15 من أكتوبر الجاري بمشاركة العديد من الشركات الليبية والتركية.
وانتقدت الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة هذا المنتدى بشدة، بل دعت إلى مقاطعته، بحسب ما ذكره موقع المونيتور الإخباري، وأضافت الغرفة في بيان لها أن العالم كله يرفض الوجود التركي في المنطقة العربية، معتبرة هذا المنتدى محاولة بائسة من وزارة الاقتصاد التركية للوقوف مجددا بعد الانهيارات المتتالية التي عانتها بسبب سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان الداعمة للإرهاب والتطرف، والتي أصبحت مكشوفة للعالم كله.
وكشف رئيس منصة الأعمال الليبية التركية والمنتدى الاقتصادي التركي الليبي مرتضى كورنفيل، ببيان صحفي في مايو الماضي عن خطة تركية لكسب موطئ قدم في السوق الليبية، معتبرا أنه يمكن لتركيا أن تلعب دورا رائدا عبر زيادة حصتها في تلك السوق، ورفع قيمة صادراتها إلى ليبيا بما يصل إلى 10 مليارات دولار على المدى المتوسط، وهو ما تعمل الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة على مواجهته بشدة بحسب ما ذكره رئيسها إبراهيم الجراري الذي صرح للمونيتور أن التعاون التجاري بين مصر وليبيا زاد مؤخرا، وتهيمن المنتجات المصرية الآن على السوق الليبية، مضيفا أن 200 شاحنة بضائع مصرية تشق طريقها كل يوم إلى ليبيا عبر معبر مساعد.
وتحدث الجراري أيضا عن مشاريع مستقبلية بين البلدين تتعلق بإنشاء الطريق الساحلي الدولي من معبر مساعد إلى طبرق، وتعزيز طرق التجارة البحرية محذرا من أطماع تركية بالسيطرة على بعض الموانئ الليبية، وأشار الجراري إلى إقامة معرض في ليبيا للترويج للمنتجات المصرية قريبا، وكذلك عقد منتدى اقتصادي مصري ليبي بين شركات البلدين.