المونيتور: ترامب ينخرط في ليبيا بدبلوماسية 360 درجة
نشرت صحيفة “المونيتور” تقريراً حول تدخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدبلوماسية “360 درجة” للمساعدة في إنهاء الحرب الليبية.
وسلط التقرير الضوء على الإشارات التي أطلقتها إدارة ترامب هذا الأسبوع، مُعلنة خوضها بشكل أعمق في الصراع الليبي، بداية من دعوتها لوقف إطلاق النار وإيجاد حل منزوع السلاح، إلى تحذيرها بشأن مصير إغلاق الموانئ النفطية، والعقوبات التي فرضتها على شبكة تهريب ليبية في مالطا.
وتقول “المونيتور” أن المبادرة الأمريكية جاءت في توقيت جيد، لتزامنها مع بوادر تصعيد مُحتمل للقتال بين قوات حكومة الوفاق والجيش الوطني، وتحول ليبيا تدريجياً إلى أخطر حرب بالوكالة في العالم، ونقطة الصفر في معركة إقليمية بين القاهرة وأنقرة، تمتد آثارها إلى شرق البحر المتوسط وحدود تركيا.
ووسعت القاهرة نطاق منطقة التوتر مع أنقرة إلى حدود تركيا بعدما وقعت مع اليونان هذا الأسبوع اتفاقًا بحريًا يحدد منطقة اقتصادية خالصة لحقوق التنقيب عن النفط والغاز، ردًا على الاستفزازات التركية في ليبيا وشرق البحر المتوسط.
وحول الموقف الروسي ودوره كلاعب خارجي في تحريك خيوط الأزمة الليبية، لفتت الصحيفة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين تمكن من حجز مكان له كطرف رئيسي في أي “صفقة محتملة” لكنه بات قلقاً من سلوك القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ما دفعه لفتح الباب أمام البحث عن شخصية أخرى تربطه بالساحة الليبية.
وأشارت “المونيتور” إلى إن إدارة ترامب في وضع جيد لدفع الأطراف الرئيسية الفاعلة في ليبيا نحو التهدئة، إذ يتمتع ترامب بعلاقات جيدة مع جميع اللاعبين الخارجيين الرئيسيين في ليبيا.