المونديال الرابع للمدرب الأكثر استقرارا
بعد أن نجح في إحراز لقب المونديال للمنتخب الألماني في نسخة 2014 وتجديد الثقة فيه من الاتحاد الألماني ، سيكون مونديال روسيا القادم هو الرابع ليواخيم لوف كمدرب للمانشافت ، بعد عمله كمساعد ليورغن كلينزمان في 2006 وقيادته للمنتخب الألماني في نسختي 2010 و2014 .
ويعتبر لوف أكثر المدربين استقرارا في مركزه بين كل مدربي المونديال، حيث ثبت المدرب الهادئ في منصبه منذ تعيينه في يوليو 2006 ومنها نجح المنتخب الألماني في استعادة شخصيته الضائعة والتي توجها بخطف كأس العالم .
لوف خاض أول بطولة مجمعة مع الماكينات الألمانية في يورو 2008 بالنمسا وسويسرا وتمكن حينها من الوصول للمباراة النهائية قبل أن يخسر اللقب أمام المنتخب الإسباني.
وفي 2010 دخل المنتخب الألماني كأس العالم بوجوه جديدة وفكر مختلف بقيادة لوف الذي وجه الدعوة في البطولة لعدة أسماء جديدة كمسعود أوزيل وسامي خضيرة وهولغر بانشتوبر وتمكن من تقديم مونديال مميز رغم عدم الصعود لمنصة التتويج والاكتفاء بالمركز الثالث .
وبعد سنتين جدد الاتحاد الألماني الثقة في لوف الذي سافر مع ألمانيا لخوض يورو 2012 وهو مرشح للقب ، وعلى الرغم من المستوى الكبير الذي قدمه المنتخب الألماني إلا أنه فشل في تحقيق اللقب الغائب منذ 1996 وخرج من نصف نهائي البطولة على يد المنتخب الإيطالي .
الاتحاد الألماني ظل واثقا في لوف وسار بالمنتخب في تصفيات مونديال 2014 ودخل البطولة كعادته مرشحا للقب ونجح أخيرا في استعادة اللقب بالفوز على الأرجنتين في نهائي الماراكانا الشهير بهدف ماريو غوتزه .
الاستقرار جلب ثماره لمنتخب جدد عقليته بتعيين لوف، ومنها لم تعرف الكرة الألمانية الغياب عن آخر الأدوار لأن لوف قاد المنتخب الألماني لنصف نهائي يورو 2016 ورغم خروجه من نصف النهائي ظل لوف على رأس الجهاز الفني ليسافر بعدها إلى روسيا لخوض كأس القارات 2017 بمنتخب شاب لم يحضر فيه أي من المخضرمين فعاد لوف باللقب إلى ألمانيا مجددا لنفسه الثقة مع المنتخب المسافر إلى روسيا بحظوظ كبيرة من أجل المحافظة على اللقب