الموصل تلبس ثوب الثقافة والحياة
بعد اقتلاع شوكة تنظيم داعش الإرهابي منذ أكثر من عام ونصف، عادت الموسيقى والكتب والحفلات الفنية إلى مدينة الموصل العراقية التي حرم منها الموصليون لنحو 4 سنوات.
اليوم وبعد 4 سنوات سوداء كانت ممارسة الثقافة سببا لقطع الرؤوس، يخرج مثقفو المدينة وموسيقيوها من تحت الأنقاض ويوجهوا رسالة للعالم بأن الموصل ستظل مركزا للتعلم والثقافة والفنون.
والتقت اوركسترا بغداد مع محبيها الموصليين لأول مرة منذ تحرير المدينة، وعزفت مقطوعات موسيقية ترنّم معها الحاضرون طربا ونشوة بجمال القطع الموسيقية.
وبات مقهى قنطرة الثقافي وجهة أخرى تؤكد للمتجول في المدينة أن الحياة الثقافية بدأت تثبت أركانها وتزدهر من جديد.
وبهذا يكون التنظيم الإرهابي قد فشل في إطفاء نور الحياة التي يحملها الموصليون في قلوبهم، نور يعكس حبهم للحياة والموسيقى والغناء والكتب بعيدا عن أشكال الترهيب والقمع، ليتمكنوا في النهاية من النهوض مرة أخرى من تحت أنقاض سنوات يحاولون نسيانها من خلال القوة الناعمة.