“الموز الأخضر” في ليبيا.. البحث عن “الصدمة” مستمر
218TV.net خاص
لا يزال الجدل في الداخل الليبي مُنْصبا بكثافة على البحث في أسباب “الصعود الجنوني” لأسعار “الفلفل الحار” في الأسواق الليبية منذ نحو أسبوعين، وهو الصعود الذي تحول إلى “نكتة” على صفحات الليبيين بمواقع التواصل الاجتماعي، مُطْلِقين على “غلاء الحار” مئات النكات التي وجدت رواجا وتناقلا هائلا على موقع “فيسبوك”، لكن الأهم هو أن أحدا من الليبيين لا يعلم بعد سبب هذا الارتفاع، علما أن ليبيا تعيش حاليا “انفلاتا واسعا” في أسعار السلع.
وبحسب رصد ومتابعة لموقع قناة (218) فإن البحث عن السبب وراء “غلاء الحار” لا يزال مستمرا، في ظل عدم وجود “رواية متماسكة” بشأن تسجيله أسعارا قياسية وصلت إلى 11 دينار ليبي للكيلو الواحد، مُتخطيا أسعار خضار وفواكه معروفة تقليديا بأنها أعلى بكثير من سعر الفلفل الحار، ويأتي في مقدمتها الموز، الذي تراجعت أسعاره أمام “الصعود الرشيق” لـ”الحار” في أسواق مدن ليبية عدة، الأمر الذي دفع رُوّاد الـ”Social media” في ليبيا إلى تسميته بـ”الموز الأخضر” الليبي.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه أوساط ليبية تقول إن السبب الوحيد ربما يكمن في الجشع الذي أصبح مُسيْطرا على عقلية التاجر في ليبيا، تميل أوساط أخرى إلى الاعتقاد أن أسباباً أخرى بالتأكيد تساعد “الحار” في رشاقته على الصعود إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة، إذ تضاعف سعره إلى نحو عشرة أضعاف قبل سنوات من دون مبرر معقول، علما أن تحليلات ليبية تقول إن ارتفاع أسعار الحار انسجم مع معادلة السوق القائمة على نقص المعروض وزيادة الطلب، بسبب التصدير إلى الأسواق المجاورة وتحديدا السوق التونسية.
صدمة “الموز الأخضر” في ليبيا لا تزال تسيطر على “هدرزة الليبيين”، علما أن “الحار” لا يُصنّف في ليبيا على أنه من “أسياد المائدة”، وأن الإقبال عليه في الطعام يجري في “أضيق نطاق”، لكنه يستخدم كـ”مُكوّن ضروري” للعديد من الأكلات الليبية.