الموت يتربص بليبيين.. ودنانير تُنقذ الأرواح
في الوقت الذي يتم فيه تبذير أموال الليبيين في شراء المكاتب الفارهة والسفر والهدايا، بحسب تقرير ديوان المحاسبة الذي ما تزال تداعياته تشكل صدمة كبيرة للمواطنين، يعانى أهالي الجنوب من ضنك العيش وانعدام أبسط سبل الحياة الكريمة.
ومع ارتفاع درجة الحرارة ودخول فصل الصيف لوحظ تكاثر الحشرات والزواحف وخصوصا بمدينتى درج وغدامس، وبفترة لا تتجاوز العشرة أيام تعرض ثلاثة أشخاص من مدينة درج للدغة العقارب، وشخص آخر عضّته افعى سامة قرب الأحياء السكنية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، توفي مواطن من مدينة درج إثر لدغة عقرب في بيته، ونظرا لعدم وجود أمصال وإسعافات أولية بمستشفى درج القروي، تم علاجه في البداية بـ”الدواء العربي” إلى أن تم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى غدامس العام، لكن المنية وافته على الطريق البري بين مدنيتي درج وغدامس.
وبالأمس أدخل شخص إلى مستشقى غدامس العام من مدينة درج إثر إصابته بلدغة عقرب، وما يزال المصاب يصارع الموت في قسم العناية الفائقة بالمستشقى.
كمية الأمصال الموجودة بمخازن صيدلية مستشفى غدامس ضئيلة جدا ولا تكفي سوى لحالتين فقط، ولذلك يتسائل المواطنون “بأي ذنب تموت هذه الأرواح دون حسيب أو رقيب؟”.
ويحتاج أحيانا المصاب بلدغة العقرب أو الأفعى إلى 10 حقن في الجرعة الواحدة، وقيمة الحقنة بالصيدليات الخارجية تصل إلى 85 دينارا مع شح السيولة أو انعدامها.
ولخطورة الموقف، يناشد الأهالي وإدارتي مستشفي غدامس العام ومستشفى درج القروي، بضرورة توفير هذه الأمصال بالسرعة القصوى قبل أن تقع الكارثة ونفقد أرواح بسب إهمال المسؤولين