الموت هو مصير المهاجرين غير القانونيين في ليبيا
وصف المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين “روبرت كولفيل” ظروف المهاجرين غير القانونيّين في مراكز احتجازهم في ليبيا بالمزرية.
وأكد “كولفيل” وفاة عدد كبير من هؤلاء المهاجرين غير القانونيين بعد تفشي مرض السل في صفوفهم وهو ما قاد إلى وفاة 22 شخصا منذ سبتمبر الماضي فيما لا يزال 60 آخرون يعانون من ذات المرض ويتم احتجازهم في قاعات وحجرات منفصلة تمثل ثقبا للجحيم على حد تعبيره.
وتطرق “كولفيل” إلى معاناة الكثيرين من المهاجرين غير القانونيين من الجوع لقلة وجبات الطعام كاشفا عن إيجاز بحالتهم قدمه موظّفو الأمم المتحدة بعد زيارتهم لمركز احتجاز الزنتان الذي يضم 654 مهاجرا غير قانوني ممن نال بعضهم صفة اللجوء.
وأضاف أن الإيجاز بيّن تعرض هؤلاء المحتجزين إلى التعامل المهين غير الإنساني والعقوبات التي تتخذ شكل التعذيب في أحيان كثيرة مؤكدا أن مراكز الاحتجاز المكتظة تفوح منها روائح القمامة ومياه المراحيض الكريهة.
وأشار “كولفيل” إلى حصول بعض المهاجرين غير القانونيين على وجبة طعام واحدة في اليوم وهي تمثل 200 غرام من المكرونة مبينا وجود 432 إرتيريا محتجزا بينهم 132 طفلا يحصلون على نصف هذه الوجبة وهو ما يبين أنهم في طريقهم للموت.
وتحدث “كولفيل” عن نقل 10 مصابين آخرين بالسل إلى مركز احتجاز غريان في جنوب العاصمة طرابلس القريب من خطوط الحرب الحالية.