المواقف الأوروبية من اشتباكات طرابلس
تقرير | 218
توالت الدعوات الأوروبية المُنادية بإيقاف الاقتتال وتجنيب التصعيد العسكري في طرابلس، حيث دعا الاتحاد الأوروبي عبر مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية فيديركا موغيرني بعد اجتماع بروكسل إلى وقف القتال.
وجاءت دعوة الاتحاد الأوروبي بعد أن سجلت عدة دول منفردة مواقف متباينة مما يحدث في العاصمة من عمليات عسكرية، الأمر الذي دفع رئيس البرلمان الأوروبي نائب حزب فورزا إيطاليا انطونيو تاياني لاتهام فرنسا بالتحرك في ليبيا بدافع المصالح، ما يوضح أن الخلاف الفرنسي الإيطالي حول ليبيا مايزال مُستمراً.
وكان رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي قد عبر عن أسفه لما وصفه بالهجوم غير المبرر الذي يعيد البلد إلى أجواء الحرب بعد أن كانت على أبواب حل الأزمة داعيا الجيش الوطني للعودة إلى مواقعه السابقة، مُؤكداً على موقفه هذا أيضا خلال اتصال مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.
يُشار إلى أن روما كانت قد أعلنت أيضا في وقت سابق أنها لا تدرس حاليا أمر سحب قواتها التي تتكون من 400 جندي إيطالي من مدينة مصراتة حسب ما ذكرته وكالة انترفاكس.
الموقف الفرنسي ليس بعيدا عن ذلك فقد أكد الرئيس إيمانويل ماكرون رفضه الكامل للهجوم على المدنيين في طرابلس وتعريض حياة المدنيين للخطر، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج.
فيما أفادت الغارديان البريطانية بأن المملكة المتحدة من خلال وزير الخارجية جيريمي هانت طالب باريس بإدانة تقدم قوات الجيش الوطني نحو العاصمة خلال اجتماع وزارء الخارجية الأوروبيين.
وبحسب الغارديا، فإنه كان متوقعا من ألمانيا أن تتخذ موقفا أشد صرامة في اجتماع بروكسل وتطرح مسألة العقوبات على أجندة الاجتماع، فيما اكتفت بمُطالبة الجيش الوطني بـ”وقف فوري” للعمليات العسكرية في العاصمة طرابلس، بحسب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت الذي أعلن دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة الداعية لوقف الاقتتال.