الموافقة على علاج يُنبئ بنهاية السرطان
منح منتسبو اللجنة الاستشارية لإدارة الغذاء و الدواء الأمريكية (FDA) أصواتهم للموافقة بالإجماع على استخدام دواء جديد للسرطان يسمى “تيساجينليكليوسيل” tisagenlecleucel المُصنَع من قبل شركة نوفارتس بسويسرا, والمٌبتكر منذ 5 سنوات من قبل علماء من جامعة بنسلفانيا الأمريكية.
و يعمل العقار المُنتظر بمبدأ تعديل خلايا المريض جينياً بهدف القضاء على الخلايا السرطانية, وعملية انتاج عيينة واحدة منه تتطلب ما يقارب 22 يوماً, يتم خلالها سحب بعض كريات الدم البيضاء التائية (T-cell) للمريض ليُضاف لها مستقبل المستضد الخميري “CAR” –عن طريق أحد الفيروسات- للتعرف على الخلايا السرطانية, و من ثم تُرجع الخلايا المُعدلة جينياً إلى دم المريض من جديد.
تكمن آلية الإختلاف في العلاج المناعي الجديد عن سابقه من أدوية السرطان في مهاجمته كامل الجهاز المناعي للمريض واستثارته للقضاء على السرطان, على عكس الوسائل الحالية والتي تعمل على مهاجمة الخلايا المُصابة مباشرة لينتهي مفعولها فور التوقف عن تعاطيها.
ويركز العلماء حاليا على إعطاء الدواء في مراكز محددة بالولايات المتحدة الأمريكية, ضمن شروط معيينة لحالات معدودة من مرضى سرطان الدم الحاد من الأطفال و البالغين الذين لم تأت معهم أدوية السرطان الحالية بأي نتائج, على أمل ان يتم تطويره بعد نجاحه بشكل آمن ليُستخدم في علاج باقي سرطانات الجسم.
كما أوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الباحثين وشركات الأدوية دخلوا في منافسة محتدمة خلال العقود الماضية للوصول إلى هذه المرحلة الفارقة.