المهاجرون يُجبرون أوروبا على دعم ليبيا
تقرير| 218
يظل البحر المتوسط طريقا هاما للمهاجرين المتوجهين إلى أوروبا بالرغم من أن العدد آخذ في الانخفاض منذ أزمة الهجرة الأوروبية في عام 2015 عندما عبر أكثر من مليون مهاجر البحر باتجاه القارة العجوز.
وما تزال فرنسا وإيطاليا على خط متوازٍ في تطبيق خطط تهدف للحد من وصول المهاجرين إلى شواطئهما، وتستعد الدولتان لتقديم زوارق لحرس السواحل الليبية وشرطة “يورو ميد” التي تعمل قبالة السواحل الليبية، وفقاً لتصريح وزير القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في مؤتمر ميونخ الأسبوع الماضي.
وقالت بارلي إن بلادها ستسلم ستة زوارق سيلنجر لليبيا على دفعات بدءاً من الأسبوع المقبل، فيما ردت إيطاليا بأنها ستقدم نفس الدعم للحد من الهجرة .
وتهدف الخطة للسيطرة على الحدود البحرية الليبية لمكافحة الهجرة غير القانونية لوقف تدفقات الهجرة، وترى إيطاليا أن خططها بشأن منع المهاجرين من وطء قدمهم على أراضيها كانت ناجعة فقد ساهمت في خفض أعداد المهاجرين بنسبة 95 في المائة حسب تصريحات وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني .
رغم ذلك تعرضت هذه المساهمات للانتقاد بشكل واسع من قبل المنظمات غير الحكومية العاملة على إنقاذ المهاجرين في عرض البحر خاصة الفرنسية منها، وأشارت إلى عدد اللاجئين الذين سجنوا وتوفوا في عرض البحر بسبب الدعم الفرنسي لليبيا في ملف الهجرة لإبقاء المهاجرين على الأراضي الليبية.