“المهاجرون ينتهكون حرمة ليبيا.. وهي ليست مسؤولةً عنهم”
قال المستشار الإعلامي في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية “ميلاد الساعدي” إن الجهاز تابع بأسف ما تبثه وسائل الإعلام المختلفة عن الأوضاع في مراكز إيواء اللاجئين في ليبيا، ووصف ما جاء فيها من اتهامات بالادعاءات والافتراءات.
وقال الساعدي في تصريح خاص لوكالة “آكي” الإيطالية للأنباء أمس الخميس إن المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا في نظر القانون ارتكبوا مخالفة بتواجدهم على الأراضي الليبية دون وجه حق ودون الدخول بطرق شرعية.
وأضاف أن المهاجرين هم من يشجعون المهربين والسماسرة منذ اللحظة التي اتفقوا معهم فيها في بلادهم هناك وعلى بعد آلاف الكيلومترات عن ليبيا، ودفعوا الأموال أو وعدوا بالعمل في ليبيا مقابل تهريبهم نحو أوروبا.
وتابع الساعدي بأن ملف الهجرة دولي وليبيا ليست مسؤولة عن تهجير هؤلاء الآلاف من أوطانهم في الوقت الذي تعاني فيه من تواجدهم على أرضها، منتهكين حرمتها وقوانين الدخول إليها والإقامة فيها.
وأشار “الساعدي” إلى أن ليبيا هي من تتحمل أعباء مادية ومعنوية وصحية في سبيل رعاية المهاجرين وإنقاذهم من البر والبحر واستضافتهم وإيوائهم لحين عودتهم طواعية إلى بلدانهم.
وأضاف أنه من أكبر العقبات المصاحبة لهذه الظاهرة هي جرائم الإرهاب وجرائم الاتجار وتهريب المخدرات وتهريب السلاح ودخول المهاجرين في النزاعات المسلحة والجرائم الاقتصادية وغسل الأموال والسطو المسلح والدعارة والتزوير والتزييف وانتشار التسول والسرقة والأمراض السارية والمعدية وبعض الأمراض التي استطاعت ليبيا القضاء عليها منذ نهاية الستينيات والمنقولة عبر المهاجرين غير الشرعيين كالالتهاب الكبدي والسل الرئوي وشلل الأطفال والإيدز والجرب وغيرها من الأمراض الأخرى.
وكذلك المخاطر التي تواجه العاملين بمراكز الإيواء لوجود أمراض وأوبئة يحملها المهاجرون معهم تشكل خطرا عليهم وعلى عائلاتهم، وطالب الساعدي العالم بأن يعترف بحق ليبيا في السيادة على أراضيها وحدودها برا وبحرا وجوا.
وأن يحرص على تطبيق القوانين الليبية على الجميع دون استثناء قائلا إنه لولا وجود هؤلاء المهاجرين على أراضي ليبيا لما كانت هناك فرصة للمهربين والسماسرة ولما كانت هناك متاجرة أصلا فمهمة الاتحاد الأوروبي مساعدة ليبيا بتقديم المساعدات للمهاجرين وأهمها ترحيلهم إلى بلدانهم.
وأكد في ختام حديثه أن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية مستعد للتعاون وتقديم التسهيلات مع مندوبي جميع السفارات المهتمة بالتعرف على رعاياها في مراكز الإيواء، وتقديم كل المساعدات لغرض إصدار وثائق لهم، والتنسيق لترحيلهم مشيرا إلى أن غالبية السفارات متعاونة مع الجهاز ومن ضمنها سفارة النيجر التي يمثلها “إبراهيم ابريشي” المتواصل بشكل دائم مع الجهاز.