المهاجرون المنطلقون من تركيا “يقلقون” ألمانيا

أعربت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتس عن قلق بلادها من تزايد وتيرة تدفق القوارب في بحر أيجة والتي تحمل على متنها مهاجرين من تركيا إلى الجزر اليونانية، مؤكدة أن أعداد المهاجرين ما تزال أقل منها قبل توقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس 2016، والذي يلزم تركيا بإعادة أي لاجئ يدخل اليونان بطريقة غير شرعية، مقابل حصولها على مساعدات بمليارات الدولارات.

وأشارت بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن أعداد المهاجرين الواصلين إلى الجزر اليونانية ارتفعت في أغسطس الماضي وفاقت 8000 لاجئ، ليصبح عددهم على هذه الجزر حاليا نحو 24 ألفا يبحثون عن الحماية في أوروبا، ونتيجة الاكتظاظ في مراكز اللجوء، نقلت السلطات اليونانية الآلاف منهم إلى البر اليوناني خاصة ممن لديه فرصة في الحصول على لجوء في اليونان.

وتعزز المخاوف الألمانية واليونانية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لوح بورقة اللاجئين في محاولة لكسب التأييد لإقامة المنطقة العازلة داخل الحدود السورية، معربا عن نيته بإنشاء بلدات داخل تلك المنطقة لإعادة اللاجئين السوريين إليها، وإلا فإن أنقرة ستكون مضطرة إلى فتح الباب أمامهم للوصول إلى أوروبا، خاصة إذا لم تحصل على الدعم الكافي من الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص.