المنتخب الوطني يحافظ على تصنيفه الشهري في الفيفا
تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الشهري لا يضع في اعتباره توقف الدوري أو الأوضاع الأمنية أو كل تلك الكبوات والمشاكل التي تمر بها البلاد، فهو روتين براغماتي يحدث كل شهر، وحافظت فيه ليبيا على مركزها وصمدت للشهر الثاني على التوالي، مُحققة المركز الخامس بعد المئة عالميا والثالث والعشرون افريقيا.
تصنيف الفيفا ربما لا يفرح الليبيين لكنه أيضا يعد إنجازا حقيقيا بعد كل ما مرت به الرياضة في البلاد وتشتت المنتخبات سواء في كرة القدم أو غيرها من الرياضات.
استحقاقات قارية وعربية ستفتح أبوابها أمام الفرسان أهمها التأهل لنهائيات أمم افريقيا الكاميرون ألفين وواحد وعشرين تستوجب الوقوف من كل الأطراف المسؤولة والمعنية بالأمر فالمواطن الليبي لا ينتظر أن يخرج أحد ليبرر ويعلق الإخفاقات على شماعة الظروف بلْ سيحاسب كل من رشح نفسه وأراد أن يكون صاحب منصب.
المركز الثالث بعد العشرين أفريقيا في ظل كل ما يدور وما يجري وعدم خوض منتخبنا الوطني لمباريات ومسابقات واحتكاكات ربما لا تعتبر كارثة كما ذكرْنا سالفا لكن الوقوف في نفس المكان أيضا يحفز على الانطلاق من جديد وإعلاء الراية الوطنية عاليا في القارة السمراء خاصة بعد ملحمة جنوب افريقيا في المباراة المؤهلة لكان مصر التي أقيمت في تونس وشهدنا جحافل الأنصار والوطنين الذين أتوا لمؤازرة الفرسان واختلطت أصواتهم لتصبح فداء لليبيا ولتبين كمْ أن الرياضة تأخذ حيزا كبيرا في حياة أبناء المختار وأنها تستطيع لا محالة توحيد الصفوف ولم الشمل من جديد.