المنتخب الغامض
مهند نجم
يختبئ مسؤولو المنتخب الوطني وعلى رأسهم لجنة المنتخبات من الظهور المتلفز في الأيام الماضية لتوضيح أسئلة تقدم يوميا بشكل متكرر من قبل الشارع الرياضي الذي يترقب مصير منتخبه وهو على أبواب المشاركة في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا الكاميرون 2021 وتصفيات الشان عندما يلاقي تونس أواخر شهر سبتمبر المقبل.
أسئلة يجب أن تطرح من بينها الجانب الذي ارتكز إليه المدرب الوطني جلال الدامجة في اختيار الأسماء المستهدفة في معسكره الذي سيقام في المغرب للمنتخب الأول في الأيام المقبلة فالبعض تحدث عن عدم ضرورته إن ماوضعنا في الحسبان أن تصفيات الكان ستقام في 11 من شهر نوفمبر المقبل ما يعني بصورة أوضح أن منتخب المحليين الأجدر بهذا المعسكر كونه سيلاقي تونس في تصفيات الشان أواخر سبتمبر القادم.
التشكيلة بدورها تحتاج للعديد من الإجابات فاستدعاء التربي الذي لا يمثل ألوان أي ناد الآن بعد فسخ عقده مع حرس الحدود المصري، دون التقليل من قيمته الفنية، يحتاج لإجابة فيما استبعد سند الورفلي بالحجة ذاتها وهو الذي نقل عن لسانه عدم رغبته في تمثيل المنتخب تحت مظلة الاتحاد العام الحالي ومن ثم خرجت الصفحة الرسمية لتفند تصريحاته.
سؤال آخر من المفترض أن يجيب عليه المدير الإداري للمنتخب فكيف يتم تحديد معسكر تتجاوز أيامه الأسبوعين وفي قائمة تحتوي 9 محترفين والقوانين الدولية تنص على تسريحهم من أنديتهم لمدة لاتتجاوز 72 ساعة للمشاركة في مباريات الفيفا دي فقط وهنا ستواجه القائمة خطر عدم التحاق جل اللاعبين لكن الأخوة في لجنة المنتخبات صار من أولوياتها تقييد المدرب جلال الدامجة ببند في عقده لا يسمح له بالظهور على وسائل الإعلام في إشارة واتهام غير مباشر بأن الصحفي الرياضي عنصر هادم وظيفته النقد ولا يحق له تقديم المعلومة للمتلقي الذي يتساءل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي فلا يجد الإجابة عن منتخب لطالما أحزننا ولم يسعدنا إلا في لحظات مؤقتة لا قيمة لها.