المنتخب التونسي يثير موجة غضب رغم التأهل
أثار تأهل المنتخب التونسي لكرة القدم إلى الدور 16 من نهائيات الأمم الأفريقية المقامة حاليا في مصر حالة غضب كبيرة اجتاحت الجماهير التونسية والمحللين والمختصين في البلاد؛ لما قدمه نسور قرطاج من مستوى باهت وعجزهم عن الفوز في أي مباراة والاكتفاء بالتعادل في جميع مواجهات الدور الأول أمام انغولا ومالي، والصعود في مركز الوصافة.
وفتح المستوى الباهت والمتواضع الذي ظهر به منتخب تونس الكثير من التساؤلات خاصة في آخر اللقاءات مع نظيره الموريتاني الذي لم يسبق له التأهل لأمم أفريقيا.
وعزا أغلب المراقبين هذا الضعف للمدرب الفرنسي الجديد آلان جيراس الذي لم يستطع الثبات على تشكيلة واحدة منذ بداية المنافسات وبدا متخبطا في اختياراته، وظهر ذلك جليا عندما أقحم كريم العواضي في خطة لاعب ارتكاز ثان في حين أن اللاعب معروف بخصاله الدفاعية في وقت يحتاج فيه المنتخب مهاجما يستطيع اللعب في العمق الذي فقده عندما دفع ببسام الصرار كأساسي وغيّر خطة وهبي الخزري إلى قلب هجوم، وحاول إصلاح الأمر بإدخال الخنيسي في الشوط الثاني لكن ذلك أيضا لم يأت أكله.
ووجهت الجامعة التونسية لكرة القدم إنذارا صريحا لآلان جيراس وبدا الأمر كأنه تمهيد لإقالته مع اتخاذ إجراءات أخرى حيال الوضع الراهن، لكن هذا لا ينفي أن المواجهات القادمة ستكون حاسمة وسيدخلها المنتخب العربي بمعنويات غير جيدة نظرا لحالة الاحتقان والغضب الذي وصلهم من الشارع التونسي.