المناظرة ترامب وبايدن الأولى “معركة كلامية ساخنة”
شهدت المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن، سجالا كلاميا تخللته ألفاظ نابية، إذ تبادل المتنافسان الاتهامات بالتقصير، وبالعجز عن الاضطلاع بمهام قيادة الولايات المتحدة، لاسيما في الأزمات مثل أزمة كورونا.
واستغرقت المناظرة الأولى 90 دقيقة، تحول فيها السجال الكلامي فيها إلى معركة حامية تبادل فيها الطرفان الكلمات النابية والإهانات والنعوت التي لا ترقى لمستوى التعامل الدبلوماسي، خاصة بين شخصين يمثلان أعلى هرم السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، وتبادل الطرفان الاتهامات بالتقصير وقلة الخبرة في التعامل مع القضايا الأساسية التي تناولتها المناظرة، مثل جائحة كورونا والاقتصاد والضرائب ونزاهة الانتخابات.
ورغم محاولات منظم المناظرة المذيع كريس والاس المتكررة السيطرة على مسارها، فإن المتنافسين وجها الإهانات لبعضهما في مشاجرة سياسية مذهلة، عجز كلاهما معها عن توضيح وجهة نظره، ما دفع بايدن للصراخ في وجه ترامب الذي قاطعه مرارا: ألا تخرس يا رجل؟ في أسلوب غير رئاسي بالمرة، ليصفه أيضا بالمهرج والعنصري، وذهب بعيدا في اتهاماته له بالانصياع لأوامر روسيا بوصفه بـ”جرو بوتين، مضيفا أنه أسوأ رئيس عرفته أمريكا على الإطلاق”.
ولم يقصر ترامب هو الآخر بكيل الاتهامات لبايدن، ففي دفاعه عن سياسته في مكافحة كورونا، قال إن بايدن لم يكن ليقوم بالعمل الذي قام هو به، متهما إياه بقلة الذكاء وبأنه لطالما كان الأخير في صفه، كما دافع ترامب عن تحركه السريع لملء المقعد الشاغر في المحكمة العليا قائلا إن “الانتخابات لها عواقب” وإن لديه الحق رغم اعتراضات الديمقراطيين، مجددا رفضه الالتزام بالتداول السلمي للسلطة إذا خسر الانتخابات، ومكررا مزاعمه بأن التصويت عبر البريد سيؤدي إلى حدوث تزوير، بينما أكد منافسه بايدن أنه سيعترف بالنتائج حتى لو لم تكن لصالحه.