“الملياردير الأعسر” يترشح فجأة ضد ترامب وبايدن
218TV|خاص
فاجأ رجل الأعمال الأميركي مايكل بلومبيرغ -صاحب المرتبة السادسة في قائمة “أثرياء العالم”- الأوساط السياسية والحزبية في الولايات المتحدة الأميركية معلنا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة عن الحزب الديمقراطي الذي سجّل في قوائمه رسمياً في وقت متأخر من ليل يوم الجمعة بتوقيت منطقة الشرق الأوسط، إذ قالت أوساط مقربة منه طيلة الأسبوع الماضي إنه قريب جدا من “الخطوة الحاسمة” التي لمّح إليها مرارا منذ شهر مارس الماضي، علما أنه سبق لبلومبيرغ أن قال بأن كل “الخيارات متاحة أمامه” بشأن هذه الخطوة.
وطبقا للمصادر المقربة من بلومبيرغ وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية، فإن بلومبيرغ قد اندفع نحو “الخطوة المترددة” بعد أن أبلغ مقربين منه إن “السباق الديمقراطي” يعاني من جمود ومخاوف من عدم إنتاج “مرشح قوي” لمنافسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما سيفعله، إذ ينظر بلومبيرغ للمرشحين جو بايدن وبيرني ساندرز، وإليزابيث وارن على أنهم لن يتمكنوا من التصدي لترامب، وإحراجه سياسياً في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري يوم الرابع من شهر نوفمبر من العام المقبل.
وفي شهر مارس الماضي أطل الإمبراطور الإعلامي مايكل بلومبيرغ، والذي سبق أن ترأس ولاية نيويورك أكثر من مرة لتقييم أداء وسياسات الرئيس الأميركي، مطلقا تقييمات هزّت صورة ترامب أمام الرأي العام الأميركي إذ قال بلومبيرغ أمام منتدى لقادة الأعمال، وبعض قيادات الحزب الديمقراطي إنه يتعين القول إن ترامب قد رسب في كل الامتحانات حتى الآن.
ووقتذاك قال بلومبيرغ أيضا إن الدعم والإسناد المقدم من كبار الموظفين في إدارة ترامب للأخير لا يُجدي نفعا، وأن إخفاقات ترامب كبيرة جدا، ويصعب حصرها، لكنه رغم الهجوم القوي جداً من جانبه ضد ترامب، إلا أن بلومبيرغ لم يقل صراحة وقتذاك إنه سيكون منافسا عن الحزب الديمقراطي لترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي سيبدأ الحزب الديمقراطي انتخاباته الداخلية التمهيدية لها في كل الولايات الأميركية مع نهاية شهر نوفمبر الحالي، على أن يكون مرشح الحزب الديمقراطي معروفا للأميركيين في شهر مايو عام 2020، علما أن ترامب كان قد وصف تسريبات ترشح بلومبيرغ بأنها “مثيرة للشفقة” كون بلومبيرغ “لا شيء وهو نكرة” وفق تصريحات سابقة لترامب.
وتُقدّر أوساط اقتصادية أميركية ثروة بلومبيرغ بنحو 50 مليار دولار أميركي، إذ يأتي في المرتبة السادسة في قوائم أثرياء العالم، وهو ما يجعله قادرا على خوض السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض مستقلاً إذا شاء، علما أن بلومبيرغ “الأعسر” سبق له الانضمام للحزب الجمهوري، قبل أن يغادره قبل سنوات، فيما ينتسب بلومبيرغ اليوم إلى الحزب الديمقراطي الذي يُبدي تصميما على إسقاط ترامب سياسيا عبر “تحقيقات ومحاكمات”، أو هزيمته في الانتخابات المقبلة.