الملف الليبي يرفع حدة العداء بين تركيا وأوروبا
انتقد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات Ecci، ما أسماه التراخي الأوروبي تجاه السياسات العدائية لتركيا، خاصةً في ليبيا.
واعتبر المركز موقف الاتحاد والقرارات السياسية المتعلقة بالأزمة الليبية ضعيفةً، ولا تتناسب مع حجم الفوضى والتحديات التي تواجهها ليبيا، مرجعًا ذلك إلى ضعف الدعم والوجود العسكري الأوروبي، حيث يرتكز القرار الأوروبي بشأن تشكيل مهمة عسكرية في ليبيا على المراقبة والإشراف، أكثر من أن تكون “قوة قتالية”.
ورصد المركز ارتفاع وتيرة التوتر بين تركيا وأوروبا على خلفية تصادم بين سفن تركية ويونانية، ومواجهة بين سفينة تركية وأخرى فرنسية بالقرب من ليبيا، صيف عام 2020؛ الأمر الذي دفع المفوضية الأوروبية لتبني قرار بتمديد مهمة عملية إيريني حتى مارس 2023، والتي تُواجه صعوباتٍ بالغةً في إطار أجواء سياسية وأمنية دولية متشابكة، حيث تراقب “إيريني” تطبيق قرار الأمم المتحدة لحظر توريد السلاح لليبيا، والذي لم يعد مجديًا، بحسب المركز، في ظلّ إصرار تركيا على تعطيل التعاون بين “إيريني” وحلف “الناتو”، ورفضها المتكرر تفتيش شحنات الأسلحة التي تصل إلى ليبيا، مكررةً انتهاكاتها لقرار الأمم المتحدة بشأن حظر توريد السلاح لليبيا.
المركز؛ أنهى تقريره بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة أن يُبقي مباحثات انضمام تركيا للاتحاد حيةً، حتى الانتخابات التركية المقبلة في عام 2023، لأن إنهاءها لن يؤدي إلا إلى دفع تركيا بعيدًا عن الغرب، وسيزيد مما أسماه المركز “التمرد التركي في المنطقة”.