المكتبة (30)
نخصص هذه المساحة الأسبوعية، كل يوم أحد، للحديث عن العلاقة بين المبدع وكتبه، والقراءة، والموسيقى.
تسنيم محمد طه: كاتبة سودانية، من مواليد شندي (شمال السودان) 1982.
ـ خريجة آداب لغة فرنسية من جامعة النيلين بالخرطوم عام 2006، وحاصلة على ماجستير في العلوم الإنسانية من جامعة كليرمون فيران بفرنسا عام 2013.
ـ تعمل موظفة بإحدى البعثات الدبلوماسية العربية في فرنسا، إضافة لتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها في مدارس الجاليات المغاربية بباريس.
ـ لديها مدونة أدبية على الإنترنت، تكتب فيها مقالات وقصص قصيرة باللغتين العربية والفرنسية.
الجوائز الأدبية:
ـ جائزة مسابقة “كيميت” للرواية العربية عام 2020، عن رواية “صنعاء القاهرة الخرطوم”.
ـ جائزة منف للآداب العربية في دورتها الرابعة لعام 2020، عن المجموعة القصصية “خلف الجسر”.
ـ جائزة تراجم للكتابة الإبداعية لعام 2021، عن المجموعة القصصية “مخاض عسير”.
_ ما الذي جاء بك إلى عالم الكتابة؟
حب القراءة، والمداومة على تدوين اليوميات.
ما الكتاب الأكثر تأثيراً في حياتك؟
ـ هناك كتب كثيرة أثّرت في حياتي، منها “الحكم العطائية” لابن عطاء الله السكندري، و”المواقف والمخاطبات” للنفري، و”الأرض الجديدة” لإيكارت تول.
أما الروايات فأذكر منها: “قواعد العشق الأربعون” للتركية أليف شافاق، و”بيت الأرواح” للتشيلية إيزابيل الليندي، و”كالماء للشكولاتة” للمكسيكية لاورا اسكيبل، “وثلاثية غرناطة” للمصرية رضوى عاشور، و”زهور تأكلها النار” للسوداني أمير تاج السر.
أول كتاب قرأته؟
ـ لا أذكر بالتحديد، ربما تكون مجلة ميكي للأطفال في طفولتي، لكنّ الكتاب الذي قرأته وأنا واعية، في سن الثانية عشرة، هو رواية “الجريمة الكاملة” للكاتبة الأمريكية أجاثا كريستي، وهو ما دفعني لاكتشاف بقية أعمال هذه الكاتبة العظيمة.
علاقتك بالكتاب الإلكتروني؟
ـ علاقة وطيدة، وذلك لسهولة الوصول إليه، وسهولة حمله وقراءته في أي مكان بفضل الهواتف الذكية التي أصبحت تلازمنا طوال الوقت.
الكتاب الذي تقرئينه الآن؟
ـ حاليًا أقرأ أربع روايات بالتوازي وهي: “قطعة من أوروبا” للكاتبة المصرية رضوى عاشور، و”Ulysse from Bagdad”، للكاتب الفرانكو-بلجيكي إريك إيمانويل شميت، و”Geisha” للكاتب الأمريكي آرثر غولدن، و”الخريف يأتي مع صفاء” للكاتب السوداني أحمد الملك.
الموسيقى المفضلة لديك؟
ـ أُحب الموسيقى الهادئة بدون كلمات، وأسمعها معظم الوقت. كما أُحب أغاني الثمانينات الأجنبية، وأغاني التسعينات العربية. وأعشق فرقة “ABBA” السويدية، وفرقة “Back Streets boys” الأمريكية، وأم كلثوم ومصطفى سيد أحمد وعمرو دياب.
علاقتك بمؤلفاتك؟
ـ المؤلفات هم مثل الأبناء، ما أن نضعهم في الحياة، حتى نحمل هَم رعايتهم مدى العمر.
هل ستُغير الكتابة العالم؟
ـ الكتابة بإمكانها تغيير الإنسان، إذا ما بحث فيها عن تغيير وسعى إليه. لأنه لن يحدث تغيير مالم تكن هنالك رغبة.
أما تغيير العالم نحو التطور أو التدهور، فهذا يعتمد على كل بيئة وعلى الأفراد المقيمين فيها: فإن أرادوا التطور وسعوا إليه تطوروا، وإن تركوا أنفسهم تنجرف وراء التيار، فالتدهور مصيرهم لا محالة. فالأمر يعتمد على الفرد، الذي هو أساس المجتمع، ومن ثم العالم. وفي كل الأحوال، التغيير سيحدث، لأن هذا من السنن الكونية، ودوام الحال من المحال.
ولكن السؤال: أي نوع من التغيير سيحدث؟ فالفرد أو المجتمع، إذا لم يكن في زيادة، فهو في نقصان.
ماذا تحتوي مكتبتك؟
ـ الكثير من الروايات وكتب الميثولوجيا. وبعضاً من كتب الفلسفة والتاريخ والتنمية الذاتية وعلم النفس. وقليلاً من معاجم ومناهج تعليم لغات أجنبية: إسباني وألماني وروسي.
ما الذي يشغلك اليوم؟
ـ أكثر ما يشغلني هو كيفية البقاء أكبر وقت ممكن في منطقة الوعي والحفاظ على طاقتي بأقصى حد، حتى لا أنجرف وراء الدعايات والاشاعات، والمحبطين ومروجي الأفكار السلبية والمخاوف، لكي أواصل العمل في مشاريعي بتركيز وهدوء نفسي.