المكتبة (25)
نخصص هذه المساحة الأسبوعية، كل يوم أحد، للحديث عن العلاقة بين المبدع وكتبه، والقراءة، والموسيقى.
نعمة محمد الفيتوري (1961)، ليسانس لغة إنجليزية، مترجمة ومنسقة علاقات عامة، وكاتبة.
مترجمة قانونية معتمدة من محكمة شمال بنغازي، والمديرة التنفيذية لمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي.
صدر لها: (أنات ذاتي ـ دار النخبة – مصر ـ 2018 )، و(عنفوان ـ دار المجد العربي – 2019)، و(تقاسيم امرأة ـ دار المجد العربي- 2020)، و (نجوم في الشعر والأدب ـ ديوان مشترك ـ دار ميرزا لبنان ـ 2020)، و(سليلات العرافة ـ ديوان مشترك ـ 2020).
ـ ما الذي جاء بك إلى عالم الكتابة؟
ـ لا أدري تماما ما الذي جاء بي، لا أنكر أنني أشتغل على روحي كثيراً، ربما إدراكي المبكر لقيمة الكلمة أو تركيبتي التي لا تحب الكلام كثيرا، فأنا غالبا أنصت أكثر، كثير الكلام في داخلي، لكن لا أستطيع التعبير إلا على الورق.
ـ ما الكتاب الأكثر تأثيرا في حياتك؟
ـ في كل مرحلة كانت هناك كتب مؤثرة، لقد بدأت القراءة في سن صغيرة، كنت في بداية الإعدادية وكنت أستعير الكتب من المركز الثقافي المصري في بنغازي ومكتبة أخرى في شارع عمر المختار وشارع زوارة، تقريبا كنت شغوفة بالقراءة فكان التأثير طبيعيا وفق مراحل عمري المختلفة، لا شك بأنّ الوقت الذي كرسته للقراءات المتعددة منذ وقت مبكّر أسهم في انفتاحي على مناخات الكتابـة بشكل عام، من سلسلة روايات عبير إلى الروايات العالمية والعربية وكنت بطلة كل الروايات التي قرأتها مبكرا، كنت أحب جدا مجدولين في رواية (الفضيلة) للمنفلوطي.
ـ أول كتاب قرأته؟
ـ أول كتاب بالطبع لا أتذكر لكني كنت جسورة، لا أمنع نفسي من قراءة أي كتاب ربما كتاب في علم النفس الذي كنت أحبه كثيرا.
ـ علاقتك بالكتاب الإلكتروني؟
ـ لست على وفاق مع الكتاب الإلكتروني، رغم انتشاره وسهولة الوصول إليه، إذ يبقى للورق سحره وجاذبيته، حتى أنني لا أقرأ كتابا إلا ومعي ورقة وقلم.
ـ الكتاب الذي تقرئينه الآن؟
ـ الآن في عزلة بسبب إصابتي بفيروس كورونا، لكن بدأت في قراءة كتابين من النوع اللطيف ليخففا كآبة الحالة كتاب يتكلم عن التعافي من العلاقات المؤذية لـ”د. عماد رشاد عثمان” بعنوان (أحببت وغداً)، والكتاب الثاني “حليب أسود” للروائية أليف شافاك.
ـ الموسيقى المفضلة لديك؟
ـ علاقتي بالموسيقى علاقة حب ويمكن أن أبقى ساعات أستمتع دون ملل. أحب مقطوعات موسيقية معينة أعشقها مثل الراعي الوحيد لجورج زامفير والسيمفونية 40 موزارت، والخريف لشوبان وغيرها، وأحب بعض موسيقى عمر خيرت كثيرا، أحب جدا موسيقى هذه ليلتي وغداً ألقاك للفنان محمد عبد الوهاب.
ـ علاقتك بمؤلفاتك؟
ـ مؤلفاتي أجزائي، أحيانا أشتاق لهذه الأجزاء لأكتشف وأتعرف إلى نعمة في كل حالاتها، أعتقد بأنّ قراءتي المبكرة للشعر زادت من وعيي واطلاع روحي على أجواء الشِّعر وربما هذا الجانب ألقى بتأثيره على العلاقة بيني وبين مؤلفاتي. النضج الذي لازم جميع مراحل مؤلفاتي.
ـ هل ستغير الكتابة العالم؟
ـ الكتابة عمل عظيم إذا وجدت من يقرأها ويحللها ويتأثر بها بشكل إيجابي، لكن أن تغير العالم الأمر صعب. فيروس كورونا غير العالم. أعتقد أن الأشياء القيمة بدأت تفقد تأثيرها أصبحت هي متنفس لمن يقدر قيمتها لكن من يحكم العالم ومن يغير العالم نوع آخر مختلف تماما بالتأكيد للأسف.
ـ ماذا تحتوي مكتبتك؟
ـ مكتبتي تحتوي أولا، قواميس إنجليزية متنوعة خاصة بعملي في الترجمة وكتب دينية في الفقه والأدب وروايات لم أقرأها بعد وروايات قرأتها وأتمنى قراءتها مرة أخرى، وكتب دراسية حتى أنني أحتفظ بكتب الجامعة حتى الآن.
ـ ما الذي يشغلك اليوم؟
ـ كان يشغلني الكثير قبل تجربة المرض، كنت أحلم كثيرا لي ولأولادي وأحفادي وأخطط أن أجتهد لأوفر لهم المزيد من الراحة في كل شيء. الآن أرجو أن يكون الجميع بخير وكفى.