المغص لدى الأطفال وكل ما تريد الأمهات معرفته
يعتبر المغص لدى الأطفال من الحالات الشائعة. فهو يحدث لدى كل المواليد الجدد بين الحين والآخر. وهذا ما يمكن أن يدفع الصغار إلى البكاء لساعات طويلة بسبب شعورهم بالألم. إلا أن المغص لا يعتبر، برأي أطباء الأطفال، مرضاً. بل هو يدل على عدم نضج الجهاز الهضمي ومن الممكن أن يرتبط بأسباب أخرى على الأم التعرف عليها. إذاً هذا أبرز ما يجب معرفته عن المغص لدى الأطفال.
أسباب مغص الأطفال
يرتبط مغص الأطفال بعدد من الأسباب والعوامل المختلفة بحسب ما تشير إليه الفحوصات الطبية والدراسات العلمية.
– يرى الكثير من أطباء الأطفال أن ألم المغص لدى الرضّع يرتبط عادة بعدم نضج الجهاز الهضمي.
– من الممكن أن يعود هذا إلى معاناة الصغير من حساسية اللاكتوز.
– يعاني بعض الصغار من المغص بسبب حساسية البروتين الذي يحتوي عليه حليب البقر. إلا أن الدراسات لم تثبت هذا بشكل تام بعد.
– في بعض الحالات يمتص الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية بعض الهواء وهو ما يؤدي إلى تكون الغازات في أمعائه وإلى شعوره بالألم.
الأعراض
من المهم أن تتعرف كل أم إلى أعراض المغص لدى طفلها لكي تتمكن من التعامل مع هذه الحالة بالطريقة الصحيحة.
– يتململ الطفل بشكل دائم. ومن الممكن أن يظهر التشنج على وجهه وأن يتحول لونه إلى أحمر.
– غالباً ما يبكي في هذه الحالة بشدة.
– يطوي ركبتيه في اتجاه بطنه أو يعمل على مد ساقيه.
– يصبح بطنه في هذه الحالة قاسياً بسبب تجمع الغازات فيه.
– تختلف مدة نوبة المغص بين طفل وآخر. وغالباً ما يحدث هذا لديه بدءًا من الأسبوع الثالث بعد ولادته وحتى الشهر الخامس.
علاج المغص لدى الأطفال
حتى الآن لا وجود لدواء يمكن أن يحد من شعور الطفل بألم المغص. ولهذا يشير الخبراء إلى أن الحل يبدأ من قدرة الأم على الصبر. كما يشددون على أهمية استخدام اللمس عن طريق تدليك البطن. ومن المهم فعل هذا بلطف في اتجاه دوران عقارب الساعة. فهذا يساعد على جعل الطفل يشعر بالارتياح. وينبه الاختصاصيون إلى أن بكاء الطفل في المساء لا يرتبط دائماً بالمغص وأن هذا يمكن أن يدل على عملية فيزيولوجية طبيعية. وفي هذا السياق يوضحون أن الطفل الرضيع أو حديث الولادة يشعر بالحاجة الطبيعية إلى البكاء في الليل وخصوصاً بين الساعتين 7 و10 من أجل التخلص من تأثيرات مجريات النهار.
متى تستشيرين الطبيب؟
حين يعاني طفلك من المغص عليك التحلي بالصبر. لكن يتعين عليك أن تستشيري طبيب الأطفال في بعض الحالات وهذه أبرزها.
– إذا لم يكن بكاء الطفل اعتيادياً أي إذا كان شديداً وعنيفاً.
– إذا تزامن الألم مع التقيؤ.
– إذا رفض الصغير تناول طعامه أو في حال تراجع وزنه.
– في حال بدت عليه علامات الحزن.
– إذا ارتفعت درجة حرارة جسمه بشكل غير عادي.
– في حال رفض شرب الماء.
– إذا تلت الأعراض سقوطه أو تعرضه لحادث ما. ولهذا عليك الانتباه جيداً إلى مشكلة المغص لدى الأطفال وإلى الإشارات التي يمكن أن تترافق معها.