المغرب يفتح “باب الحوار” بين الأطراف الليبية
دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إلى إفساح المجال للحوار بين الأطراف الليبية دون تدخلات، مشدداً على ضرورة تغليب روح المسؤولية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السياسية.
وجاء تصريحات بوريطة في مستهل افتتاح جلسات الحوار الليبي بمدينة بوزنيقة، موضحاً أن الليبيين قادرون على تجاوز كافة الصعوبات، بعدما خلّف الصراع على الأرض دماراً واسعا.
واعتبر أن الملف الليبي ليس قضية دبلوماسية أو مسألة تجاذبات سياسية بقدر ما هو مصير بلد مغاربي ينبغي أن ينعم بالأمن والاستقرار، مؤكداً أن الرباط لن تضع أجندة أو برنامجا للمتحاورين بل ستترك الباب مفتوحاً ليتحاور الليبيون ويتوافقوا من أجل خدمة بلادهم، بروح بنّاءة وإيجابية.
وطلب الوزير المغربي من وفدي المجلسين النيابي والأعلى للدولة عدم التردد لأنه يمثل أكبر عقبة في طريق النجاح والحل.
وعلمت “218” من مصدر مطلع، أن الاجتماع سيُناقش 3 بنود رئيسية، بداية من ضمان وقف إطلاق النار، إلى إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، وأخيراً إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتوحيدها والنظر في المناصب السيادية.
وعادت المملكة المغربية لاستضافة جولات الحوار بين وفدي مجلسي النواب والدولي، برعاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا برئاسة ستيفاني ويليامز، بعد سنوات من الانقطاع، وسط رفض من بعض الكتل النيابية وأعضاء من مجلس الدولة.
وتُشير توقعات متطابقة إلى أن هذه الاجتماعات قد تُشكل بداية لكسر الجمود السياسي في ليبيا منذ أكثر من عام، وخلق مسارات تفاوضية تنعش المسار السياسي.