المغرب: دور جديد لوقف تدفق المهاجرين
في خطوة أتت بعد تعرض بلاده لضغوطات عديدة بسبب التدفق الكثيف للمهاجرين غير القانونيين إليها، للعبور إلى إسبانيا، يحاول ملك المغرب “محمد السادس” وقف هذه التدفقات والحيلولة دون وصولها إلى أوروبا.
ومن هذا المنطلق احتضنت المملكة المغربية فعاليات مؤتمر مراكش حول الهجرة يومَي الـ10 والـ11 من ديسمبر الجاري ، وقّع خلاله ممثلو 150 دولة على الميثاق العالمي للهجرة، ليلعب المغرب من خلالِه وفقا لمراقبين دورا مشابها لذلك الذي لعبته تركيا للتخفيف من عدد المتدفّقين إلى أوروبا عبر اليونان.
ومنذ العام 2017 انخفض تدفق المهاجرين غير القانونيين إلى إيطاليا عبر ليبيا، بعد أن طبقت روما سياسة لاحتواء الجماعات المسلحة الليبية، التي كانت تغض الطرف عن هذا التدفق البشري، ما جعل عدد المتجهين إلى إسبانيا بدلاً عن ايطاليا خلال العام 2018 يرتفع إلى 41 ألفا قياسا بـ23 ألفا فقط وصلوا إلى السواحل الإيطالية.
ودفعت هذه الزيادة رئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز” والمستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” لدعوة الاتحاد الأوروبي في وقت سابق لضرورة تمتين التعاون مع المغرب وهو ما قاد لاحقا إلى إعلان الاتحاد اعتماده تمويلا إضافيا لهذا البلد للتصدي للهجرة غير القانونية.
يشار إلى أن أهم بنود الميثاق ركزت على الحد من العوامل السلبية التي تمنع المواطنين من العيش الكريم في بلدانهم الأصلية وتخفيف المخاطر التي يواجهها المهاجرون في طريقهم إلى بلدان الهجرة من خلال احترام حقوقهم الإنسانية وتوفير الرعاية اللازمة لهم وتهيئة الظروف التي تمكن جميع المهاجرين من إثراء المجتمعات من خلال قدراتهم البشرية والاقتصادية والاجتماعية ودمجهم لدفع التنمية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية فضلا عن منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم إلا في حالة كان الخيار الأخير.