المغرب تستضيف اجتماعًا لبحث محاربة داعش.. وليبيا على الطاولة
عاد تنظيم “داعش” ليطل برأسه من جديد في ليبيا وعدد من الدول العربية والأفريقية، رغم هزيمته رسميًا قبل ثلاث سنوات؛ مما دفع المغرب، في محاولة لتحييد خطر تلك العناصر الإرهابية، إلى استضافة اجتماع للتحالف الدولي ضد داعش غدًا الثلاثاء، لمناقشة تهديداته في أفريقيا، لا سيما في ليبيا التي شهدت هجومًا لعناصر داعش في منطقة غدوة في الجنوب، وذلك بغية وضع أجندة لسبل التغلب عليه في أنحاء العالم كافة.
باتت عودة داعش إلى ليبيا خطرًا وشيكًا في ظل حالة الضبابية التي تهيمن على المشهد السياسي وما رافقها من أزمات طالت في بعض جوانبها المباحثات العسكرية المشتركة 5+5 والتي علّق وفد القيادة العامة للجيش مشاركته فيها بعد أن قطعت اللجنة أشواطا في عملها، مما دفع التنظيم الإرهابي لاستغلال الفرصة ومحاولة إعادة بسط نفوذه في بعض المناطق.
وتشكل ليبيا بوضعها الحالي بيئة مناسبة ليتمدد التنظيم فيها؛ فالبلاد التي تفوق مساحتها المليون وسبعمائة ألف كيلومتر مربع، وشريطها الحدودي مع ست دول بمجموع شريط حدودي يزيد على أربعة آلاف وثلاثمائة كيلومتر تصعب السيطرة عليه في ظل الانقسام العسكري والسياسي؛ باتت ملاذًا للجماعات الخارجة عن القانون من عصابات التهريب والاتجار بالبشر ولا سيما عناصر داعش.
الاجتماع؛ سيشارك فيه أكثر من 50 وفدًا يمثلون دولاً من التحالف بالإضافة إلى دول أفريقية معنية ومنظمات محلية ودولية لمجابهة أصحاب الرايات السوداء عبر مناقشة مفصلة لأولويات جهود التحالف المتعددة، بما في ذلك ضمان استقرار دول المنطقة، واستهداف المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتمويل أجهزة مكافحة الإرهاب.