المشير حفتر: مقارنتي بالقذافي “سخافة”.. وسيف الإسلام “محروق”
قال قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر إن مقارنته بالعقيد معمر القذافي تعد “أمرا سخيفا” لا يستحق الرد، لافتا إلى أن سلبيات العهد السابق لا يزال الليبيون يجنونها، ويدفعون ثمنها، مستبعدا عودة نجل القذافي سيف الإسلام إلى المشهد السياسي في ليبيا بوصفه “محروق سياسيا”.
وفي العلاقة السياسية مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج قال المشير في مقابلة مع صحيفة “كورييرا دا لاسيرا” الإيطالية إنه التقاه قبل نحو عام، نافيا علمه بأي ترتيبات لجمعه ثانية بالسراج، مطالبا الأخير بحمل بندقيته وخوض المعركة مع الجيش ضد الإرهاب، قبل أي حديث سياسي عن الديمقراطية والانتخابات، معتبرا أنه لا يملك موقفا شخصيا من السراج، وأن المشكلة الحقيقي تكمن بالمحيطين به.
ورسم المشير حفتر في المقابلة مع الصحيفة الإيطالية مشهدا عاما لإطلاق عملية الكرامة قبل سنوات، متحدثا عن أن دافع العملية هو انتشار الإرهاب وما رافقه من عمليات تصفية جسدية لشخصيات اعتبارية وقيادات، وصحافيين، إضافة إلى مدافعين عن الحريات العامة، لافتا إلى أن 7000 آلاف شخص سقطوا في تلك المرحلة.
ويكشف حفتر أن نواة عملية الكرامة بدأت ب500 فرد، وبما لا يزيد عن 75 مركبة عسكرية، معتبرا أنه ليس صحيحا القول إن الجيش الوطني يحظى بالشعبية في المنطقة الشرقية فقط، معتبرا أن الجيش الوطني يحظى بالدعم والمساندة من كل النسيج الليبي، إذ يلفت المشير حفتر إلى أن نحو 50 ألف عنصر يقاتلون حاليا ضمن الجيش الوطني، الذي يبسط السيطرة على نحو 80% من ليبيا.
وفي شأن المعركة مع الإرهاب لفت المشير حفتر إلى أن أي معركة ضد الإرهاب من الصعب وضع حدود زمنية لنهايتها، لكنه لفت إلى أنها باتت قريبة من النهاية، معتبرا أن الجيش الوطني في المعركة ضد الإرهاب خسر نحو 5000 عنصر، فيما قتلى التنظيمات الإرهابية وصلت إلى نحو 7000 عنصر.
وفي الشق السياسي قال إنه تواصل مع الروس لأن ساستهم لديهم رؤية واضحة بشأن مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، وهم يحترمون التزاماتهم، ويحترمون القرارات الأممية بما في ذلك قرار حظر التسلح على الليبيين، قبل أن يُطالب الحكومة الإيطالية بدعم أكبر، مستغربا دعمها طرفا واحدا في ليبيا، وعدم إلتزامها بوعود أعلنت عنها، معتبرا أن الوجود الإيطالي في ليبيا بات أبعد من دعم طبي بحسب “معلومات موثقة”.
وحول معركة سرت لفت المشير إلى أن قوات تحرير سرت سرّعت المعركة، بعد بدء تجهيزات الجيش الوطني، لافتا إلى أن الانتصار في سرت لم يكن ممكنا بدون دعم أميركي، معتبرا أن بعض الكتائب المسلحة هناك لا تقل خطورة عن تنظيم داعش.