المشري والغرياني.. وجهان لعملة واحدة
خاطب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بضرورة تجريم التعامل بالعملة المطبوعة بطرق غير شرعية، لما لها من أثر مدمر على الاقتصاد الليبي.
المجلس الأعلى الذي منحه اتفاق الصخيرات المُنبثق عنه دور الاستشاري، تخطّى اختصاصاته وخاطب جهة حكومية تنفيذية بشكل علني وواضح، مُنتهجاً أسلوب المُفتي المعزول، الصادق الغرياني الذي تخطّت فتاويه أمور الدين وبدأ يبنيها على تحليل أمور سياسية واقتصادية، كان آخرها فتوى تحريم التداول بالعملة المطبوعة في روسيا من قبل مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء.
ووصف مراقبون حديث الغرياني حينها بالمغالطة والبُعد عن علوم الاقتصاد، معتبرين أن الأمر بمثابة تدخل صريح في السياسة النقدية للدولة دون علم وأن الهدف منها عدم توفير سيولة نقدية للجيش الوطني، وأن خلفية حديثه مقتصرة على فكر سياسي متطرف ضاربا بذلك مصالح المواطنين على حساب إرضاء المقربين له سياسيا وعسكريا من الجماعات المسلحة التابعة للوفاق.