المشري: لا نثق بحفتر وسنُعطي فرصة للجنة 5+5
انتقد رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، غياب الضمانات عن مخرجات مؤتمر برلين، التي رأى أن القائد العام الجيش الوطني لن يلتزم بها، قائلا أنه: “لا توجد آليّة واضحة توفر ضمانات لتنفيذ ما اتُّفِق عليه”.
وشدد المشري على تمسك المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة بضرورة حصول قوات الوفاق على الدعم العسكري لتتمكن من صد تقدّم قوت الجيش الوطني باتجاه العاصمة.
وأيّد رئيس المجلس الأعلى للدولة موقف رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الرافض لفكرة الجلوس على طاولة حوار واحدة مع القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر.
وفي حديثه عن خروقات وقف إطلاق النار، اتهم المشري الجيش الوطني بالمبادرة بها على أكثر من محور، مؤكداً أن قوات الوفاق تصدّت لهذه الخروقات وأصبحت قادرة على التحول من وضع الدفاع إلى الهجوم، في حال اقتضت الحاجة لذلك.
وأضاف: “هذا يعتمد على تقديرنا لظروف المعركة، وخاصة الظروف المحيطة السياسية والعسكرية، وسنعطي فرصة للجنة 5+5، وإذا وصلنا إلى طريق مسدود، فسيكون موقفنا مختلفًا”، في إشارة إلى تصعيد مرتقب في حال تعثّرت محادثات اللجنة في جنيف.
يُشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، قد أعلن أن هذه اللجنة العسكرية ستلتقي مطلع الأسبوع المُقبل في جنيف لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، كما أكد أنه استلم أسماء أعضاء اللجنة من الطرفين.
وحول علاقة اتفاقية تركيا والوفاق بمؤتمر برلين، قال المشري أن “فكرة مؤتمر برلين كانت قبل الاتفاق، لكنه عجل بالمؤتمر وجعله أكثر جدية، ودفع الأوروبيين إلى الاهتمام بالملف الليبي بعد إهمال طويل”.
و بشأن مستقبل الشراكة بين الطرفين، لمّح رئيس المجلس الأعلى للدولة إلى تخطيط يجري في الكواليس لمنح تركيا دوراً بارزاً بملف إعادة الإعمار في ليبيا مقابل صفقات لها علاقة بالنفط، حيث أجاب لدى سؤاله عن علاقات الشراكة بين الطرفين بأنه “لدى ليبيا إنتاج هائل من النفط وتحتاج إلى بنية تحتية في ذات الوقت”.
وأضاف المشري: “الشراكة مع الأتراك استراتيجية وليست مرحلية، وسنطور علاقاتنا.. تركيا حققت قفزة اقتصادية، وهي قادرة على ترميم البنية التحتية في ليبيا وإعادة الإعمار”.