المسماري ينقل رسالة من حفتر
تجنّب الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري، الأربعاء، الحديث عن الوضع الصحي لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي يجريه من بنغازي، ودعا الليبيين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات التي يطلقها الإخوان وغيرهم.
المشير بخير
وكانت الأخبار الواردة من باريس بحسب مصادر 218 تؤكد أن المشير في حالة مستقرة، وأنه لا خطر على صحته، بعد دخوله المستشفى صباح الأربعاء.
وقال المسماري، إن المشير حفتر يطمئن الليبيين بأن الوضع الأمني تحت السيطرة، لافتا إلى أن قوات الجيش مستعدة ومتقدمة في كل الجبهات التي تخوضها، ومتأهبة بكل مواقع التمركز.
وأضاف إن الإخوان خسروا المعركة الأمنية والعسكرية والدعم، وهم الآن يحاولون تغيير مسرح العمليات السياسية والعسكرية والتشويش على القوات المسلحة بالإشاعات.
معركة درنة القادمة
وبشأن درنة، أكد المسماري أن القوات المسحة ستدخل المدينة مهما كانت الظروف لإعادتها إلى حضن الوطن، وفق تعبيره، معتبرا أن هذا النداء الأخير قبل البدء في العمليات العسكرية.
وقال المسماري إن الجيش وجه أكثر من مرة تحذيرات لمدينة درنة، وللشباب المغرر بهم، وتحاور مع الأعيان والعقلاء، وأعطى وقتا كافيا لحل المشكلة ولكن مازال بعض الشباب ملتحقين بالتنظيمات الإرهابية، وهي القاعدة وداعش.
وتابع “الآن هذا هو النداء الأخير، ونقول لهؤلاء الشباب إن الجيش سيدخل إلى درنة مهما كان، وعلى كل من غُرِر به أن يستعيد التاريخ لأشهر وليس لسنوات وأن يسأل من كان في الصابري وقنفودة ماذا حل بهم”.
وذكر العميد المسماري أن حوالي 65 أجنبيا هاربين من بلدانهم يتواجدون في درنة، مؤكدا أنه سيتم إعادتهم إلى دولهم الأصلية في حال لم يكونوا مطلوبين للأجهزة الأمنية والجيش.
ودعا المسماري الشباب في درنة إلى عدم الانجرار خلف “المجرمين” والتخلص منهم والابتعاد عن أكاذيب قطر وتركيا وداعش والإخوان، متمنيا إنقاذ درنة من الحرب والمحافظة على المدنيين.
ولفت إلى أن الجيش انتهى من وضع الخطط بشأن الدخول إلى درنة، وما يزال ينتظر أوامر القائد العام لتبدأ العمليات العسكرية، وتمنى من عقلاء المدينة تجنيب المدينة القتال.
وأكد المسماري أن الجيش يحاصر درنة منذ 3 سنوات لضمان عدم خروج السيارات المفخخة والإرهابيين منها أو دخولهم إليها.
وأشار إلى أن الجيش يتواصل مع مصر لأن ما يحدث في المنطقة الشرقية يؤثر على أمنها، وكي لا يخرج إرهابيين إليها ولا يدخل إلى ليبيا إرهابيون منها.
معركة الجنوب
وعن الأوضاع في مدينة سبها، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري، إن قوات الجيش تعمل على فرض القانون في سبها وترحب بوقف إطلاق النار وتطالب الجميع باحترامه.
الجيش يحتفل
وأكد أن هناك لجنة للتجهيز لاحتفال الذكرى الرابعة لعملية الكرامة، وأن مراكز التدريب ستدفع بجنود جدد سيتم تخريجهم بهذه المناسبة.
وبين المسماري في حديثه، أن الجيش لن يسمح بالمساس بمقدرات الليبيين، وأن النفط خارج اللعبة السياسية، لافتا إلى أن السرقة والنهب بدأ يظهر على السطح، فجزر بالكامل تم شراؤها من أموال الشعب الليبي.
أزمة المنطقة
وتحدث المسماري عن الأوضاع المحيطة بليبيا، وقال إن المنطقة تتعرض إلى تغيير كبير جداً، وهناك حشد كبير في الشرق الأوسط، وعلى الشعب الليبي أن يكون حذراً، لأنه لا يمكن معرفة إلى أين يمكن أن تصل الأوضاع، وبين اعتقاده بأن ليبيا ستكون جزءاً من الأزمة بسبب الوضع الهش داخلها.