المسرح الليبي يودع “عزالدين المهدي” عن عمر ناهز الــ68 عاماً
ودّعت الأوساط الثقافية والمسرحية في ليبيا اليوم الأربعاء، الفنان المخرج المسرحي عز الدين المهدي الذي توفي عن عمر ناهز 68 عاماً، بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان.
وكان الراحل قد تعرّض إلى مضاعفات صحية، سافر على إثرها إلى تونس، في شهر يناير الماضي لتلقي العلاج في إحدى العيادات الخاصة.
وُلد “عزالدين محمد المهدي” في مدينة بنغازي سنة 1954، وانتقل منها لاحقاً إلى مدينة البيضاء بالجبل الأخضر وهو في المرحلة الإعدادية، وقد أكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية هناك.
التحق “المهدي” من ثم للدراسة بكلية الفنون بجامعة طرابلس، ولم يكمل دراسته نظراً لظروف خاصة.
“المهدي” أحد مؤسسي المسرح في مدينة البيضاء، وساهم في تأسيس أول فرقة مسرحية بالمدينة عام 1974، وشارك في أول عمل للفرقة كممثل من خلال مسرحية ثورة الموتى لصلاح البيشاوي.
خاض مجال الإخراج بدايةً في سنة 1978، بمسرحية الندم للكاتب علي الجهاني، و”عفوا أبي” و”نحن هو المنتظر”، ثم مسرحية باي باي يا وطني.
شارك المهدي في كافة مهرجانات ليبيا المسرحية وله مشاركات عدة على المستوى المغاربي والعربي، وساهم أيضا في تأسيس فرقة المسرح الحديث بالبيضاء.
أخرج المهدي للخيالة شريط الغريب، وتم تكريمه في المهرجان الوطني السابع للمسرح سنة 1997، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الإخراج المسرحي عام 2010، كما كرم بمهرجان القاهرة الدولي ومهرجان “أمورآرت” الدولي بالمغرب سنة 2013.