المرعاش ينتقد قرار الدبيبة بايفاد موظفين للخارج ويتهمه بشراء الذمم
أثارت القرارات المتتالية التي أصدرها رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة عبر وزارة الخارجية وغيرها من وزارات استياء العديد من الأصوات الليبية من خبراء ومحللين ومعارضين لمسار الحكومة وآخرها قرار ايفاد موظفين للعمل في السفارات الليبية في دول مختلفة.
وأوردت صحيفة العين الإخبارية في هذا الصدد تعليقاً للمحلل كامل المرعاش الذي رأى أن قرار إيفاد الموظفين الـ27 للعمل في 27 دولة حول العالم، هو “ضمن سياسة الدبيبة الشعبوية، التي تتضمن شراء الولاءات والذمم، دون مراعاة لأية معايير سواء مهنية أو علمية”-وفقاً لتصريح المرعاش.
وأضاف المرعاش “أن هؤلاء الموظفين من المقربين ومن عائلات وعشائر زعماء التشكيلات المسلحة والحرب يدافعون عن الدبيبة وحكومته المتمردة”-حسب توصيفه- معتبراً أن وزارة الخارجية أصبحت وكراً للتشكيلات المسلحة وعائلاتها.
وأشار المحلل السياسي إلى أن رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة “يرسل المقربين إليه للاستجمام والراحة والبعد عن جحيم الحياة اليومية في ليبيا، على حساب الشعب الليبي، ودون أي حاجة حقيقية لوجودهم في هذه السفارات التي تشهد تكدساً غير مسبوق في الموظفين”.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس حكومة الوحدة لا يزال يرفض تسليم السلطات والمهام والوزارات للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، فيما يواصل معارضوه إدانته بإصدار قرارات خارج صلاحياته كون ولايته منتهية محذرين عما يترتب عليها من التزامات تثقل كاهل الحكومة المكلفة حديثاً وغير ذلك من أزمات.