[📹] “المرعاش” للبلاد: مؤتمر باريس أوصل رسالة صريحة وواضحة لحكومة الدبيبة
سلّطت حلقة “البلاد” اليوم الضوء على مُجريات ومخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا، والذي عُقد اليوم الجمعة في العاصمة الفرنسية بحضور ممثلي أكثر من 30 دولة ومنظمة إقليمية ودولية. مع ضيوف الحلقة المهدي عبد العاطي المهتم بالشأن العام، ورشيد خشانة رئيس تحرير صحيفة شؤون ليبية، والمحلل السياسي كامل المرعاش.
ووصف المهدي عبد العاطي البيان الصادر عن مؤتمر باريس “بالمتزن”، مؤكداً أنه غطى أهم النقاط والطموحات التي يتطلع لها الشعب الليبي.
وأضاف “عبد العاطي” أن التلويح بالعقوبات في مجلس الأمن على من يحاول تعطيل أو عرقلة العملية الانتخابية هو أمر مهم للغاية، ويُسهم في ضمان الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي في موعده.
من جهته، قال رشيد خشانة إن البيان الصادر عن مؤتمر باريس لا يختلف عن البيانات الختامية الصادرة عن المؤتمرات السابقة التي عُقدت حول ليبيا، مضيفاً أنه لم يأتِ بجديد أكثر من الثناء على المجلس الرئاسي وعلى الحكومة الليبية. وواصفاً إياه بأنه استجابة لرغبة ماكرون في إقامته قبيل إقامة الانتخابات الفرنسية.
وأضاف خشانة أن البيان كان “هزيلاً” بصيغته، ولم يأتِ بفكرة سوى فكرة المصالحة الوطنية التي دعا “المنفي” إلى تأطيرها ضمن هيئة عليا للمصالحة الوطنية.
ومن باريس، وصف كامل المرعاش المؤتمر بأنه كغيره من المؤتمرات “التي لا يُعوّل عليها”، والتي تُعقد فقط لتلبية مصالح الدول التي تستضيفها، وليس من أجل حل الأزمة الليبية كما يريد الليبيون.
وأشار المرعاش إلى أن المؤتمر، بالرغم من ذلك، قد أوصل رسالة واضحة وصريحة للحكومة الليبية الحالية، في ظل وضوح نواياها بعدم النية لتسليم السلطة أو الذهاب إلى الانتخابات، مشيراً إلى أن وجود رأسين للسلطة يُمثلان ليبيا في مؤتمر دولي هو سابقة سياسية غير معهودة سببها الخلاف فيمن يحضر المؤتمر، وهو ما دعا الفرنسيين لتوجيه الدعوة للطرفين.
وأضاف المرعاش أن الموقف الأميركي الحاسم ساهم في خروج البيان الحالي بهذا الشكل، وقطع الطريق على بعض المشوشين في المؤتمر الذين حاولوا إعادة حكومة الدبيبة إلى الواجهة.