المرصد السوري: وصول 1000 مقاتل موالٍ لأنقرة إلى طرابلس
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات جديدة عن نقل تركيا لمُقاتلين أجانب إلى ليبيا، في إطار محاولاتها تقديم الدعم لمُسلحي حكومة الوفاق لمقاومة تقدم قوات الجيش الوطني نحو وسط طرابلس.
وأكد المرصد السوري وصول قرابة 1000 مقاتل إلى ليبيا، في حين يستعد 1700 آخرون للالتحاق بساحات القتال في طرابلس بدعم من أنقرة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أول مقاتل موالٍ لأنقرة يحمل الجنسية السورية بساحات القتال في طرابلس، ويتبع فصيل “السلطان مراد” أحد أبرز الفصائل التي أرسلت مقاتلين للقتال في ليبيا.
وسبق أن نقل المرصد السوري عن مصادره، أن أنقرة افتتحت 4 مراكز لاستقطاب المسلحين الراغبين في التوجه إلى ليبيا والقتال هناك إلى جانب مُسلّحي الوفاق، مُشيراً إلى أنها افتُتحت بمنطقة عفرين شمال مدينة حلب، كما أكد رَصد توجه عشرات المُسلّحين إلى المراكز التي تُشرف عليها فصائل موالية لتركيا لتسجيل أسمائهم.
وسبق أن علمت 218 من مصدر مطلع أن تركيا ستُشّجع المُسلحين على الانضمام إلى المجموعات المتوجهة إلى ليبيا لإشعال القتال، بدفع مكافآت مالية كبيرة لكل من يذهب للقتال ، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لفت إلى أن المكافآت التي عرضتها أنقرة تتراوح ما بين 1800 إلى 2000 دولار أمريكي شهرياً.
وفي سياق متصل، توقعت مصادر لقناة “218” أن ترُسل تركيا الدفعة الأولى من قواتها إلى ليبيا الاثنين المقبل بعد أن صادق البرلمان التركي الخميس، على مذكرة رئاسية تفوّض حكومة أردوغان بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.
بدورها كشفت “وكالة أنباء تركيا”، نقلا عن مصادر خاصة، تفاصيل ما أسمته بـ”الخطوة الأولية” للجيش التركي لتقديم الدعم العسكري لمسلحي حكومة الوفاق في طرابلس بهدف التصدي لقوات الجيش الوطني التي تواصل تقدمها صوب قلب العاصمة.
وبيّنت الوكالة أن تركيا تتحضر لإرسال قوات مشتركة من الوحدات البرية والجوية والبحرية إلى ليبيا، تتضمن سفنا حربية وغواصات وطائرات شحن، وطائرات بدون طيار وأخرى حربية، إضافة إلى قوات كوماندوز برية.
وأشارت الوكالة، وفق مصادرها، إلى أن تركيا كلّفت قواتها بمهام أخرى تتمثل في تدريب القوات العسكرية والأمنية التابعة لحكومة الوفاق، والقيام بمهام إنسانية على شكل مساعدات للنازحين في المناطق التي ستنتشر فيها.
يشار إلى أن مذكرة التفاهم الأمنية بين تركيا وحكومة الوفاق دخلت الجمعة حيّز التنفيذ بعد مصادقة البرلمان عليها ونشرها في الجريدة الرسمية التركية، لتكون بمثابة “ضوءا أخضر” لتركيا لترسل قوات إلى ليبيا.
وتأتي هذه التطورات في وقت عبّرت فيه الكثير من المدن والقبائل الليبية عن رفضها للتدخل التركي العسكري في ليبيا، معتبرة أنه “استعمار عثماني” جديد للبلاد، داعية للتصدي له بكل الوسائل الممكنة.