المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من “وباء الألغام القاتل” في ليبيا
شارك المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في المؤتمر الدولي بعنوان “وباء الألغام الأرضية المضادة للأفراد والمعرض الافتراضي للفن المعاصر للكوارث الإنسانية الناجمة عن الألغام الأرضية المضادة للأفراد” ، والذي استضافه المعهد العالمي للمياه، البيئة والصحة.
وشهد الحدث تركيزاً على حالة أرمينيا وأذربيجان بالإضافة إلى مناطق الصراع والنزاع الأخرى في جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة الأسباب والعواقب وكذلك الممارسات الجيدة والحلول الممكنة لتوفير الحماية لكلٍّ من البشر والبيئة، في مواجهة خطر الألغام الأرضية والتلوث الناجم عنها.
وتناولت ميشيلا بوجليس، باحثة الهجرة في الأورومتوسطي والمتحدثة في المؤتمر ، في بيانها، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصةً ليبيا وسوريا.
وقالت: لقد تأثر البلدان بشدة بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب، خاصة في العقد الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء وتسبب في معاناة كبيرة للأسر والمجتمعات.
وأضافت: في ليبيا ، شن داعش، هجومًا على مدينة سرت وزرع ألغامًا ومتفجرات داخل المدينة وعلى أطرافها، حتى في المنازل والمزارع والطرق ، سواءً عند وصوله في عام 2015 أو عند الانسحاب من المدينة في عام 2016، وفي العام التالي، كانت ليبيا من بين الدول التسع التي سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام في العالم،
ووفقًا لتقرير المرصد الأورومتوسطي، ففي الأشهر الأولى من عام 2020 ، قُتل أو جُرح 160 شخصًا، من بينهم أطفال ونساء ومتخصصون من فرق إزالة الألغام، بسبب انفجار ألغام أرضية في طرابلس وضواحيها الجنوبية.
وتم التأكيد، بشكل خاص في المؤتمر، على أن ضحايا الألغام ، في معظم الحالات ، هم مدنيون غير مسلحين، ولا سيما الأطفال، لفضولهم الطبيعي وتنقلهم وضعف الوعي لديهم بذلك التهديد، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز برامج التثقيف بمخاطر الألغام ، من خلال الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو.
وقالت ميشيلا بوجليس: الألغام الأرضية المضادة للأفراد هي أكثر الأسلحة قسوة وغدرًا، لأنها بمجرد زرعها تصبح عشوائية ولا يمكن التنبؤ بأهدافها وآثارها، ما لم تتم إزالتها أو تفجيرها بصورة آمنة.
