الجيش والأمن والانتخابات تتصدّر برامج المرشحين لرئاسة الحكومة
بعد انتهاء أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي من جلستهم في جنيف التي صوّتوا من خلالها لأعضاء المجلس الرئاسي وظهور النتائج الأولية، كان الجميع على موعد للاستماع إلى كلمات المرشحين لمنصب رئاسة الحكومة.
وشكّل توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية محوراً لحديث أغلب المتحدثين الذين أعربوا عن حرصهم على منع نشوب أي صراع مسلح، كما أفردوا مساحات للحديث حول ضمانات تقبل ما ستسفر عنه الترشيحات من جميع الأطراف.
كما تركزت الكلمات على الجانب الاقتصادي وشؤون الحكم المحلي والبلديات والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية وعودة المهجرين والنازحين، كما عبّر جل المرشحين عن ضرورة السير بالبلاد قُدماً إلى الرابع والعشرين من ديسمبر موعد الانتخابات العامة.
وخصصت البعثة الأممية نصف ساعة لكل مرشح من المتقدمين لمنصب رئيس الحكومة، والذين بلغ عددهم هذا المساء عشرة مرشحين، فيما تستكمل جلسة الأربعاء كلمات بقية المرشحين.
أمل الجراري
قالت المرشحة لرئاسة الحكومة أمل الجراري، إن المواطن مستعد أن يتحمل 10 أشهر أخرى للخروج من الأزمة، مؤكدة أن الأولوية إجراء الانتخابات وتأمينها والمواطن مستعد لتأمينها.
وأشارت الجراري إلى أن توحيد المؤسسات أمر صعب، لأن البعض سيطعن في شرعية الحكومة والمجلس الرئاسي، مبينة أن توفر الإرادة يضمن إجراء الانتخابات وبالتالي ستتوحد المؤسسات.
أحمد معيتيق
من جهته، ذكر أحمد معيتيق، أن الحكومة القادمة بحال نجح في ترؤسها، ستدعم توحيد المؤسسة العسكرية ومنع نشوب أي صراع عسكري، وتعيد هيكلة الإجراءات الأمنية والأجهزة في المدن عبر وزارة الداخلية، وتدعم الحكم المحلي لخدمة المواطن وتزيد ميزانيات المجالس البلدية، مع الإسهام بالمصالحة الوطنية وإعادة المهجرين والنازحين إلى مناطقهم ومدنهم.
وقال معيتيق، إن “الحكومة المقبلة ستخصص الأموال لمفوضية الانتخابات لتمكينها من إنجاز أعمالها، وتعمل على توحيد الميزانية ورفع إنتاج النفط أهم ركيزتين لإصلاح الاقتصاد الليبي، وتُخصص 50 مليون دينار لمفوضية الانتخابات من الأسبوع الأول لعمل الحكومة”.
وفيما أشار إلى أن حكومة الوفاق لم تنجز العديد من الاستحقاقات ولم تنل الثقة من مجلس النواب، شدد على أن الحكومة المقبلة ستكافح الفساد من خلال المؤسسات وعلى الحكومة دعم الأجهزة القضائية في هذا الجانب، وتشكّل لجنة من وزارة العدل لدراسة أوضاع المحتجزين قسرياً في السجون.
أسامة الصيد
رأى المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة أسامة الصيد، أن توفير العمل للشباب يجعلهم ينخرطون في القطاعات الإنتاجية، ودعا إلى خلق شراكة بين الحكومة والبليدات، وتعزيز الثقة بين المواطن وأجهزة الدولة وإعادة النظر في العقيدة الأمنية، وإيجاد ترتيبات أمنية تكون قريبة من الواقع تشمل برنامجاً لسحب السلاح.
وتعهّد الصيد، إذا فاز برئاسة الحكومة، فإنه سيُنفّذ خارطة الطريق وألا يشارك في أي عملية انتخابية أخرى، وستعمل حكومته على عرض خطتها التنفيذية على مجلس النواب والمجلس الرئاسي لتكون خارطة طريق للوصول إلى الانتخابات.
وأكد أسامة الصيد، أن محاربة الفساد تحتاج إلى تحديد الميزانيات ومراقبة آليات صرفها وفق أهداف محددة، وشراكة مع قطاع الأمن والقضاء على أن تكون الحكومة شفافة.
الحرمين محمد
قال المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة الحرمين محمد الحرمين، إن شعار الحكومة المقبلة سيكون “ليبيا أولا”، فيما سيرتكز برنامجها على “الأمن والخدمات والاقتصاد والمصالحة الوطنية”.
وأضاف أنه في حال وصل إلى رئاسة الحكومة، فإن الأخيرة ستعمل على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مع التركيز على الرعاية الصحية الأولية في كافة المناطق.
وأشار الحرمين محمد إلى وجود خلل كبير في المرتبات ولا بد من معالجة الفروقات، وقال “لن نقبل بأن تكون الأسعار في الجنوب الليبي ضعف الأسعار في الشمال”.
وبشأن الجيش، رأى الحرمين أن توحيده قضية شائكة ويحتاج إرادة سياسية ويجب أن يكون تحت السلطة المدنية.
وعن خطته للنازحين والمتضررين من الحروب، لفت الحرمين إلى أنها تشمل حزمة من الإجراءات وصرف تعويضات فورية.
وأكد ضرورة تغيير المناهج ومنح الطالب فرصة للاختيار وفق برامج التعليم المتطورة، وضمان حياة كريمة لكل إنسان يتواجد في ليبيا وتنظيم قوانين العمالة الأجنبية.
إيمان الكشر
أكدت المرشحة لرئاسة الحكومة الجديدة إيمان الكشر، أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد على رأس أولويات حكومتها، في حال فازت برئاستها.
وقالت الكشر إنها ستسعى إلى عودة الشركات الأجنبية واستئناف عملها في المشاريع الحيوية، وستعمل على دمج المجموعات المسلحة في الجيش بعد تأهيلها لتقوم بحماية المواطن، مع نشر التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات من كافة مكونات المجتمع.
وجددت إيمان الكشر التأكيد على أن الحكومة ستعمل على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وإيجاد دستور يُمثل هوية الدولة الليبية، مضيفة أنها تعوّل كثيرا على الشباب وسيتم دعمهم عبر مشاريع مصغرة كل حسب ميوله وتنمية المهارات الوظيفية لهم.
جمال أبو بكر
شدد المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة جمال أبو بكر، أن المهمة الرئيسية للحكومة تنفيذ خارطة الطريق وفق مواعيدها المقرر، وقال إن المرحلة المقبلة لها خصوصية للوصول إلى الاستقرار.
وأضاف أنه إذا فاز في التصويت، سيعمل على تحقيق العدالة الانتقالية وجمع السلاح المنفلت، وتوحيد الوزارات وبسط سيادة الدولة على كل الأراضي الليبية، وتشكيل فريق وزاري من النساء والشباب وفق آلية حكومة طوارئ.
وقال جمال أبو بكر، إن “المرحلة صعبة وخطيرة.. إما أن نتجه إلى الدولة المدنية أو إلى الدولة القبلية”.
محمد الغويل
وقال المرشح محمد الغويل، إنه سيعمل على تهيئة الظروف الأمنية والاجتماعية ليشارك المواطن بحرية في الانتخابات.
وأضاف الغويل، خلال استعراض برنامجه، أنه سيعمل على تعزيز السيادة الليبية في القرار الوطني وترسيخ التعاون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وإنهاء حالة الصراع المسلح وتوحيد المؤسسة العسكرية وفق اتفاق لجنة 5+5.
ضو أبو ضاوية
وعرض المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة ضو أبو ضاوية برنامجه أمام ملتقى الحوار، وقال إنه يخطط لاحتواء الجميع ومعالجة التصدعات الاجتماعية المتراكمة، وتعهد بالعمل الجاد للتحضير للانتخابات المقبلة والانتخابات البلدية في مواعيدها.
وقال أبو ضاوية إنه رشح نفسه لأنه يخشى أن يصل إلى السلطة من لا يُسلمها، مضيفاً: “لا تقف خلفي أي قوى مسلحة أو أي اصطفاف قبلي أو جهوي أو أي دولة أجنبية ولا أنتمي إلى أي حزب سياسي”.