المحكمة العليا في اسكتلندا ترفض إحالة قضية لوكربي إلى “العليا البريطانية”
تقرير 218
تعود قضية لوكربي من جديد إلى الواجهة، بعد تصريحات لمصطفى الفيتوري، السياسي الليبي الموالي لنظام “القذافي”، التي قال فيها إن المحكمة العليا في اسكتلندا رفضت طلب فريق الدفاع عن عائلة الراحل عبد الباسط المقرحي، بإحالة ملف قضية “لوكربي” إلى المحكمة العليا في بريطانيا؛ متعللة بعدم الأحقية القانونية لوكيل عائلة “المقرحي” في رفع القضية أمام المحكمة العليا في لندن.
“الفيتوري”؛ اعتبر أن القضاء يتعامل بعدم منطقية في هذه القضية؛ فوكيل العائلة هو من رفع قضية الاستئناف أمام المحكمة الاسكتلندية، منذ البداية، متسائلاً: كيف يكون له الحق مرة ولا يحق له في المرة الثانية؟.
وأشار “الفيتوري”؛ إلى أن فريق الدفاع وخبراء القانون الاسكتلندي يؤكدون أن هيئة الدفاع في القضية ليست بحاجة إلى موافقة القضاء الاسكتلندي للتوجه إلى محكمة لندن، موضحًا أن فريق الدفاع عن “المقرحي” في حاجة إلى دعم حقيقي وملموس من قبل حكومة الوحدة الوطنية؛ فهذا أول وأكبر اختبار وطني أمامها؛ لأن لوكربي قضية ليبيا والليبيين بطرق مختلفة، حسب وصفه.
ودعا الحكومة الجديدة إلى إنهاء إهمال من سبقوها، متهما فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي السابق، بأنه “كان عقبة رئيسة في ملف دعم فريق الدفاع”.
وتعود حادثة لوكربي إلى 21 ديسمبر عام 1988، عندما كانت طائرة “بانام” الأمريكية في رحلة بين لندن ونيويورك، لكنها انفجرت فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية؛ ممّا أدى إلى مقتل 270 شخصا.
تصريحات “الفيتوري”؛ سبقتها تصريحات لنجل “المقرحي” قال فيها إنه سيوجّه فريقًا قانونيًا للتقدّم بالاستئناف مباشرة أمام المحكمة العليا البريطانية، وهي آخر محكمة استئناف لقضية والده، معتبرًا أن والده عبد الباسط المقرحي، هو الضحية رقم 271 للوكربي.