“المحرار” غول تخشاه كل الإدارات
مازن رجوبة
في معظم الأوساط الرياضية عبر العالم حتى في تلك الدول المتقدمة لم تسلم من فهم التشجيع وحب الانتماء بالطريقة الأمثل
الحب العكسي والتظاهر بالخوف على الفريق المنتمي إليه”إن صح التعبير” استشرى في بلدنا ولاقى استحسانا من أولائك الذي يقودون دفة كبرى أندية البلاد عنما وصفوا هذه العينة بالأوفياء بل وسمحوا لهم بالتطاول والتدخل أيضا في بعض الإختصاصات الرياضية.
لن أتطرق للحديث عن معايير التشجيع في هذا المقال لأنه لم يبن على هذا الأساس وإنما بني على مشاهد متسلسلة ومتكررة لم تلاق الصد حتى الآن رغم اقتناع الجميع بخطورة هذه النبتة الخبيثة.
في بلدي المعاني يوجد أكثر من فريق انبطح لعينة كبيرة من الجماهير بحكم أن الأخيرة تظهر حبا وغيرة يبدو في عين الإدارة مهما لحماية الظهر وتكون سندا عند الهجوم على أي سلطة رياضية إن تطلب الأمر ذلك.
صحيح بأن للتعصب وجود حتى في العقود السابقة ولكن ليس بصلاحيات اليوم التي جعلت المشجع “المحرار” يقترح القرار داخليا ويهاجم من يقف ضد ناديه خارجيا وإن كان هو المذنب.
الفئة المتعصبة لا يلام عليها اليوم لأن العدل يقودنا تجاه مجالس إدارة ذلك النادي وذاك، اللذين سمحا بالدخول والتأثير على القرارات حتى تمردت بل وأصبحت الإدارات تضيف رغباتهم وتضعها بدلا من رغباتهم المدروسة بغية إرضائهم وعدم الاصطدام بهم.
ظاهرة تفشت ولازالت تغرس سمها في جسد أنديتنا فربما نراها غدا تنوب عن إدارات الأندية في اجتماعات مصيرية فقط لأنهم “محرارين”