المحجوب: ليبيا لن تكون “كبش فداء” لحلفاء أردوغان
تقرير 218
ما تزال تركيا تتلاعب في ليبيا، عبر دعمها الكبير للمجموعات المسلحة، لضرب الجيش الوطني وإنهاء حلم استقرار البلاد.
استنزاف خزينة ليبيا وفرض الضمانات لبقاء المجموعات المسلحة، كانت أبرز أولويات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تعامله مع معركة طرابلس، عبر دعمه لحكومة الوفاق، ضد الجيش الوطني، بحسب ما ذكره العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش.
المحجوب أكد أن النظام التركي أصبح طرفا رئيسيا في حرب طرابلس، وأن أنقرة تتجه إلى إنقاذ حلفاء أردوغان الإسلاميين الذين يواجهون مأزقا كبيرا، قد يؤدي إلى إزاحتهم من المشهد العام في ليبيا، مشيرا في تصريحه إلى أن الضربات الجوية خلال الأيام الماضية ركزت بشكل أكبر على المواقع الحيوية للوفاق، وكبدتها خسائر كبيرة، أدت إلى هروب بعض قادة المجموعات المسلحة التابعة لها.
المحجوب وخلال تصريحه لصحيفة الاتحاد، أكد أن الجيش الوطني مازال مسيطرا على الموقف العام والعسكري، رافضا الحديث عن أبرز المستجدات الميدانية والمناطق التي سيطر الجيش عليها خلال الأيام الماضية.
انتهاز الفرص على حساب أمن الدول واستقرارها، سياسة تركية، لم تكن وليدة اللحظة، لأن لها باعا طويلا في ليبيا، مع عناصر متطرفة في درنة وبنغازي، وأخيرا معركة طرابلس، التي يرى فيها أردوغان، فرصة لدعم اقتصاده المهزوز، وتلميع صورته أمام حزبه.